
روى رئيس المجلس العسكري لتنظيم القاعدة بالسعودية سابقًا، علي الفقعسي، تفاصيل اعتقاله وتصفية نشاط خليته، محملا 3 شخصيات مسؤولية عن انحرافه عن الطريق الصحيح.
وقال رجل بن لادن في السعودية، إن الدافع الأساسي لرغبته في تسليم نفسه للسلطات، هو انتشار الاتهامات في الصحف السعودية التي ألحقت به لقب «مهندس التفجيرات»؛ رغبة في تبرئة نفسه ويخرج من هذه الاتهامات.
وأشار، إلى أنه هرب أكثر من مرة أثناء محاولات القبض عليه، وذهب من المدينة المنورة إلى جدة، التي نصحه فيها أحد الأشخاص بتسليم نفسه، مشيرًا إلى أنه كان يتنكر أثناء التنقل بين الأماكن.
وتابع الفقعسي: «استخرت الله وقررت تسليم نفسي، ولم أضع شروطًا لذلك، كنت فقط أريد المحاكمات العادلة (..) استقبلني الأمير نايف بشكل جيد، وبدأت بعدها مرحلة السجن التي لم أتعرض خلالها مطلقًا لأي من أنواع التعذيب، فقط كان هناك أسئلة توجه لي وأجيب عنها».
وأكد الفقعسي، أنه اليوم ليس نفس الشخص الذي كان بالأمس، فهو تغير بالفعل، أما ناصر الفهد فلم يتغير، ومازال يكفّر ويلعن في السجن.
وأوضح، أنه بدأ رحلة البحث عن الحقيقة بتجرد من قبل فترة السجن، واكتشف أن الدين أبسط كثيرًا مما يتخيل، وأن لديه مشكلة في فهم الدين، وتقديس العالم، وتكثير المسائل.
وقال الفقعسي، إن «اليوم قامت ثورة على يد ولي العهد وكان يتمنى أن تحدث قبل 20 عامًا؛ لأنه حينها كان سيكون في بيته ولم يكن ليسير في الطريق الذي سلكه».
وتابع: «الشباب المغرر بهم ضحية الخطاب الديني، فالأشرطة التي حرضتنا ممنوعة اليوم ومن حرضنا أمس ينتقدنا اليوم فمن تأثرت بهم هم سفر الحوالي وسلمان العودة وعايض القرني وسعد البريك (..) كان الخطاب يضخم السلبيات ضد الدولة (..) فمذكرة النصيحة أثرت بي».
وأكد: «نحن نبارك ثورة ولي العهد التي يقودها سموه ونحن نعيش صحوة حقيقية فأنا مطمئن أن ولدي محمي وألقنه الوطن والبيعة لأننا حرمنا منه».
وأشار إلى أنه التقى بولده وزوجته في حفل السجن باليوم الوطني، وصار يلقنه حب الوطن والفخر بالبيعة للملك وولي العهد على السمع والطاعة؛ لأنه لا يريد أن يسير في نفس طريقه.
وأشار رئيس المجلس العسكري لتنظيم القاعدة بالسعودية سابقا، إلى أن كل التيارات المتطرفة خرجت من رحم جماعة الإخوان، أو استفادت من تأصيلاتها.
وأقر الفقعسي، بخطئه وأبدى ندمه على الانجراف وراء العاطفة، وعدم استخدام العقل إلا في التبرير، مُشيرًا إلى أن مجموع الأحكام بحقه 45 عاما، وسوف يخرج من السجن في سن الـ 75.
وأكد، أن تنظيم القاعدة حتى وإن تفتت الآن، فإنه يظل عدوًا استراتيجيًا ومشكلة حقيقة.