أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية اليوم حملتها الاتصالية "لحمايتها أثر" بهدف إبراز نتائج الحماية البيئية على أرض الواقع في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية منذ التأسيس، للتوعية بالعوائد الإيجابية للحماية البيئية على الأرض والإنسان والحياة الفطرية والنباتات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور طلال بن عبدالله الحريقي أن الحملة تسلّط الضوء على نتائج تنفيذ خطط إدارة محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، والآثار الإيجابية للحماية البيئية، وتنظيم الرعي لأفراد المجتمع المحلي، وتنسيق أنشطة السياحة البيئية وتحديد مناطق الحماية وذات الحساسية البيئية العالية، والذي من شأنه انعكس على تحفيز قدرة مواقع المحمية المختلفة لاستعادة أنظمتها البيئية والعودة تدريجيًا لطبيعتها الأصيلة، من خلال المبادرات والمشاريع المنبثقة من إستراتيجية الهيئة التي تركّز على عدّة جوانب منها صون الطبيعة، والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة البيئية في المحميتين.
من جهته أفاد مدير الاتصال المؤسسي بالهيئة سامي بن مرضي الحربي, بأن الحملة الاتصالية اشتملت على عدة منتجات تبيّن أثر الحماية البيئية في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، والجهود المبذولة للحد من الممارسات السلبية تجاه البيئة مثل الرعي الجائر والاحتطاب ودهس الغطاء النباتي والصيد وغيرها، والتي نتج عنها العديد من الفوائد مثل انحسار العوالق الترابية، وزيادة الغطاء النباتي، تعزيز التوازن البيئي من خلال إعادة تأهيل الموائل الطبيعية وفق أفضل الممارسات العلمية المعمول بها".
وأوضح أن الحملة تستعرض جهود الرقابة البيئية خلال عام 2023م والمتمثلة في رصد المخالفات والملاحظات البيئية، وحماية الموائل الطبيعية، وتوعية وإرشاد زوّار المحميتين، حيث رصدت الهيئة أكثر من 900 مخالفة بيئية كان أبرزها الرعي دون ترخيص، بالإضافة إلى مشاريع الهيئة لتعزيز الغطاء النباتي والحياة الفطرية والتي نجحت الهيئة فيها بزراعة أكثر من مليون شجرة وشجيرة من النباتات الأصلية خلال عام 2023م في كلتا المحميتين، وتزامن مع هذه الأعمال إزالة أكثر من 190 ألف طن من الأنقاض، إلى جانب إطلاق أكثر من 220 كائنًا فطريًا أصيلاً يواجه خطر الانقراض ويعيش الآن بكنف المحميتين في بيئة متكاملة وآمنة.
يذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية أطلقت العديد من الحملات الاتصالية خلال عام 2023م وعام 2024م من أبرزها حملة هذي أرضك والتي تهدف إلى رفع الوعي البيئي تجاه التعامل الأمثل مع البيئة والحد من السلوكيات السلبية لضمان استدامتها جيلاً بعد جيل.