جددت الصحف العمانية، التأكيد على أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ستدخل منعطفا جديدا، يدعم علاقة البلدين مع الزيارة التاريخية التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى المملكة.
وقالت صحف «عمان، الوطن، الرؤية»، إن العلاقات العمانية السعودية ستدخل مع الزيارة التاريخية ذروة تكاملها لتفتح بعدها شرايين الاستثمار معززة بافتتاح أول منفذ حدودي بين البلدين.
وكتبت صحيفة «عمان» تحت عنوان «مسارات لمستقبل أفضل إشراقا»، أن الزيارة تضيف دلالات كبيرة في توقيت حساس، وتحمل بعدا اقتصاديا مهما وتأكيدا للمبادئ التي قامت عليها العلاقة بين البلدين منذ عقود طويلة، وهذا من شأنه أن يسهم في صناعة تكامل اقتصادي يفضي إلى شراكات استثمارية متقدمة بين البلدين الشقيقين.
وأضافت، أنه من المقرر – خلال الزيارة – إعلان تأسيس مجلس التنسيق العماني السعودي، والذي سيكون معنيا بوضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، وهذه الخطوة الجديدة تضع العلاقات الثنائية بين البلدين في ذروة تكاملها لتفتح بعدها شرايين الاستثمار معززة بافتتاح أول منفذ حدودي بين البلدين.
وأكملت صحيفة «الوطن»، تحت عنوان «لقاء الأخوة والمحبة»، أن الزيارة تؤكِّد المكانة التي تحتلُّها المملكة خليجيًّا وعربيًّا ودوليًّا، والمكانة الدينيَّة والرمزيَّة التي شرَّفها الله بها باختصاصها باحتضان الحرمَيْنِ الشريفَيْنِ، ولِتؤكِّد مكانة المملكة وشعبها الشقيق في أفئدة الشَّعب العماني، وتعكس مدى ما ذهبت إليه العلاقة بين السلطنة والمملكة العربيَّة السعوديَّة من قوَّة وتميُّز، وتَوافُقٍ في الرُّؤى والأفكار فيما يخدم شعبَيْ البلدَيْنِ الشقيقَيْنِ.
وواصلت صحيفة «الرؤية»- تحت عنوان «العمق الاستراتيجي.. عمان والسعودية» أن الزيارة تمثل واحدة من اللحظات المفصلية في علاقات البلدين، إن لم تكن أكثرها أهمية على الإطلاق خلال العقود الماضية والسنوات المُقبلة أيضًا، موضحة أن هذه الأهمية تنبع من عدة عوامل؛ تنقسم بين داخلية وخارجية، فضلًا عن العامل الزمني من حيث توقيت الزيارة
وتابعت، أن الزيارة تأتي تلبية للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما تُعد تتويجًا لسلسلة لقاءات مُباشرة وغير مُباشرة، ورسائل متبادلة بين البلدين عبر مسؤولين رفيعي المستوى؛ إذ سبق هذه الدعوة تبادُل الوفود الاقتصادية والسياسية؛ بل والعسكرية، ما يعني أنَّ الترتيبات لهذه الزيارة استغرقت وقتًا بهدف جني الثمار المأمولة.
وأضافت أن ما يُؤكد أهمية هذه الزيارة، الرغبة المُشتركة بين البلدين في توظيف الطاقات الوطنية، كذلك في الرؤى المشتركة بين البلدين فيما يخص مجالات الاقتصاد والاستثمار، خاصة بين رؤية «عُمان 2040» ورؤية السعودية «المملكة 2030»؛ سواء من حيث تنويع الموارد الاقتصادية والتوسع في مشاريع الطاقة المُتجددة.