انطلاق منتدى الأسرة السعودية 2019 الاثنين القادم

يسلط الضوء على موضوع «التقنية»
انطلاق منتدى الأسرة السعودية 2019 الاثنين القادم

يرعى وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، الاثنين القادم، انطلاق منتدى الأسرة السعودية 2019 في دورته الثانية بعنوان «الأسرة والتقنية»، بالعاصمة الرياض.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر مجلس شؤون الأسرة، بحضور الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري، ومدير إدارة الإعلام والاتصال مشيعل القرني.

وأوضحت أن المنتدى حدث سنوي ينظمه المجلس بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأسرة السعودية وسبل تمكينها من تحقيق أدوارها، بما يعزز مكانتها اجتماعيًّا واقتصاديًّا، مشيرةً إلى أن المنتدى سيناقش هذا العام موضوع  «التقنية»، ويشتمل على معرض مصاحب.

سياسات وطنية

وبينت الدكتورة التويجري أن هذا المنتدى، في نسخته الثانية، يعد فرصة للقطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الثالث للمشاركة في مناسبة عامة تشرف عليها جهة حكومية متخصصة، تستهدف الأسرة بكل فئاتها، ومنصة مناسبة للشركات المتخصصة بالتقنية والاتصالات لعرض برامجها ومنتجاتها التي يمكن أن توظف لخدمة الأسرة، ويسهم في رسم السياسات الوطنية التي تمكن الأسرة وتدعمها، لا سيما في ظل سيطرة التقنية والوسائل التكنولوجية على حياة الأسرة في العصر الحديث، وما يترتب على ذلك من آثار إيجابية أو سلبية بنسب متفاوتة.

لفتت النظر إلى أن التقنية أسهمت بإيجابية في تسهيل كثير من الشؤون الحياتية للأسرة، وأسهمت في سهولة التواصل وسرعة الوصول إلى المعلومات التي تخدم الأسرة، سواء في نواحي التنشئة الاجتماعية أو الاقتصادية أو التربوية، وسهولة وسرعة الحصول على العديد من الخدمات التي تحتاجها الأسرة.

وأكدت أن هناك في المقابل أثراً سلبيًّا كبيرًا بدأ كثير من أفراد الأسرة يشكون منه ويطرحونه كمشكلة تعاني منها الأسرة، ويتمثل في ضعف التواصل الأسري المباشر، واعتماد أفرادها بنسبة كبيرة على التواصل التقني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما أسهم في ضعف الروابط وافتقاد الأسرة العلاقات الأسرية القوية التي كانت تجمع الأسرة سابقًا.

محاور المنتدى

ويتناول المنتدى عدة محاور من خلال أربع جلسات يتحدث فيها عدد من الخبراء بالشأن الاجتماعي والتقني، تناقش دور التقنية في حياة الأسرة، والفرص التي توفرها لتحسين العلاقات وتعزيز التواصل وتمتين الأواصر وتبـادل الخبـرات والمعـارف، إضـافة إلى التـركيز على تقـديـم حلول عملية لما قد تسببه التقنية من عزلة اجتماعية، والوصـول بالعـلاقـات الأسـرية إلى المستوى المأمو،ل من خلال استثمار وسائل التقنية التي أصبحت جزءًا من حياتنا بأسلوب إيجابي ومتوازن، لتعزيز الروابط الأسرية والدفع بها نحو الاستقرار والتماسك.

من جهة أخرى، سيسلط المنتدى الضوء على دور الاستشارات الأسرية في مواجهة آثار التقنية على الأسرة؛ حيث يتطرق المتحدثون إلى الدور المهم والبناء للاستشارات الأسرية والمستشارين في مواجهة الاستخدام السلبي لوسائل التقنية، والآثار المترتبة على الأسرة والمجتمع من جراء ذلك، وكيفية تعزيز الاستخدام الإيجابي لتلك الوسائل، فيما سيتطرق المنتدى في الجانب الاقتصادي إلى أثر التقنية في اقتصاد الأسرة من خلال توظيفها لتكون مصدر دخل إضافيًّا كالتطبيقات الإلكترونية.

وفي محور آخر عنوانه دور التقنية في الطور العقلي والبدني للطفل «الفرص والتحديات»، تسلط إحدى الجلسات الضوء على إيجابيات التقنية من خلال ما توفره للطفل من معارف متنوعة وبأساليب جاذبة تسهم في تطوير قدراته الذهنية، وتوسيع مداركه، وإكسابه عادات صحية جيدة.

وسيتناول الخبراء الآثار التي قد تُلحق بالطفل بعض الأضرار، خصوصًا على تطوره العقلي من جراء المعلومات غير الموثقة، أو التي تخل بالقيم العامة، إضافة إلى الضرر الذي يلحق به بدنيًّا ونفسيًّا، مرورًا بأضرار الألعاب الإلكترونية التي قد تسبب الإدمان والنزوع للعنف.

مخاطر الألعاب الإلكترونية

وسيتم خلال المنتدى، استعراض دراسة قام بها مجلس شؤون الأسرة ممثلًا في لجنة الطفولة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، حول مخاطر الألعاب الإلكترونية، ومدى تأثيرها في الصحة النفسية والعقلية للأطفال في المملكة العربية السعودية.

فيما سيتطرق المنتدى في المحور الثالث إلى موضوع التقنية وكبار السن من خلال تقديم حلول تقنية لرفع جودة حياتهم، والدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه التقنية في تقريب الفجوة بين الأجيال، وخلق مسارات للتواصل والتفاعل، وإطلاع كل جيل على ما لدى الآخر من إبداعات وقيم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وآليات تمكين كبار السن من الاستفادة من وسائل التقنية، وأبرز البرامج والمبادرات التعليمية والتأهيلية في مجال تعزيز استخدام التقنية لخدمة هذه الفئة.

كما ستتناول الجلسة الرابعة موضوع التقنية والمرأة تحت عنوان «المرأة والتقنية.. فرص للابتكار والتمكين»؛ حيث يتناول المحور موضوع التقنية والتمكين الاقتصادي للمرأة من خلال استعراض بعض التجارب الناجحة في هذا المجال، إضافة إلى استثمار التقنية في النهوض بالدور التربوي للمرأة وتطوير مهارتها في المجال التقني وتوظيف التقنية في جوانب التربية والأمومة.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa