الخطيب لـ«بلومبرج»: المملكة ملتزمة بتحقيق أهداف قطاع السياحة في 2021

رغم الأزمة التي سببتها جائحة كورونا
الخطيب لـ«بلومبرج»: المملكة ملتزمة بتحقيق أهداف قطاع السياحة في 2021

أكد وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية، أحمد الخطيب، أنَّ المملكة مستعدة لانتعاشة سريعة في قطاع السياحة، مشددًا على التزامها بتنفيذ الأهداف الموضوعة للعام 2021، رغم الأزمة التي سببتها جائحة «كورونا».

وفيما تستعد الحكومة لإعادة فتح حدودها أمام السياح الأجانب في يناير المقبل، قال الخطيب، في حوار مع وكالة «بلومبرج» الأمريكية، إنَّ المملكة عازمة على استغلال رئاستها لمجموعة العشرين لهذا العام من أجل تسهيل عودة السياحة العالمية.

وقال الخطيب، مساء السبت: «إذا أعادت الدول اليوم فتح حدودها، فسنعود بقوَّة على خارطة السياحة، وتلك هي الخطة. نعتقد أنَّ الناس في جميع الدول يرغبون في السفر من جديد، وسيواصلون فعل ذلك، ولهذا نحتاج أن تقوم الدول بتنسيق جهودها المشتركة».

وأكد أنَّ «الأهداف الموضوعة لقطاع السياحة لم تتغير، ولاتزال الحكومة تخطط لتوسيع القطاع ليشكل 10% من العائد الاقتصادي بحلول العام 2030».

وتابع: «قمنا ببناء النظام البيئي، لدينا الشركات الدولية مستعدة، وطورنا خبرات مختلفة للزوار، ومستعدون للوفاء بالأهداف والأرقام التي وعدنا بها».

انتعاش السياحة الداخلية

وتحدث الخطيب عن ازدهار ملحوظ شهده قطاع السياحة الداخلية بالمملكة، ليفوق التوقعات الرسمية بنسبة تزيد عن 50%، ما أعطى دفعة جديدة للقطاع وساهم في الحفاظ على الوظائف، في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد السياح الأجانب بسبب تدابير الإغلاق المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد.

فمن ناحية الأرقام، قال الخطيب: إن عشرة مواقع اختارتها الحكومة للترويج للسياحة الصيفية أدرت 8.6 مليار ريال خلال الفترة بين الخامس والعشرين من يونيو حتى نهاية أغسطس، في زيادة قدرها 31% مقارنة بالعام الماضي.

كما ارتفعت نسبة إشغال الفنادق في هذه المواقع إلى 80% وأكثر خلال الصيف، مقارنة بحوالي 5% فقط قبيل الأزمة. 

ويواصل صندوق تطوير السياحة الذي أنشأته الحكومة في عمله لتنشيط القطاع، ووقع أولى صفقاته منذ أيام للانتهاء من تطوير خمسة مشاريع إضافية قبل نهاية العام. وأوضح الخطيب أن الصندوق وافق على التعاون مع مجموعة «الأولى» لتمويل إنشاء فندق خمسة نجوم، في إطار مشروع واجهة بحرية بمساحة 40 ألف متر مربع في مدينة الخبر.

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت إغلاق حدودها منذ شهر مارس الماضي، مع تفشي الفيروس، ما أثر على خطط الحكومة الطموحة لتوسيع صناعة السفر والسياحة، بعد ستة أشهر فقط من تسهيل إجراءات زيارة السياح الأجانب للمملكة. 

ويمثل قطاع السياحة جزءًا حيويًا من «رؤية 2030»، وخطط المملكة الطموح لتنويع مصادر الاقتصاد. وتسببت جائحة «كورونا» في شل النشاط السياحي على مستوى العالم، مع توقعات بخسارة أكثر من مئة مليون وظيفة بالقطاع عالميًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa