«السديس»: الشريعة الإسلامية حاملة لواء السبق في مكافحة الجرائم

«السديس»: الشريعة الإسلامية حاملة لواء السبق في مكافحة الجرائم
تم النشر في

قال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إن الشريعة الإسلامية سبقت الأنظمة والقوانين في مكافحة الجريمة، والحيلولة دون وقوعها، وحفظ حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المملكة حققت الريادة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر عالميًا، وحفظها لحقوق الإنسان نبراس يقتفى.

وأضاف السديس أن الإسلام جاء بتكريم الإنسان، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70]، مؤكدا على أن الشريعة الغراء حفلت بنصوص توجيهية وإرشادية لحفظ حق الإنسان، كما حفلت بتجريم الاعتداء عليه بأي لون كان، فقد جاء في معرِض هذا قوله ﷺ: "قالَ اللهُ تعالى: ثلاثةٌ أنا خَصْمُهُمْ يومَ القيامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرَّاً فأَكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجيراً فاسْتَوْفَى منهُ ولَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ" [أخرجه البخاري].

وبيَّن بأن رؤية المملكة التنموية المباركة (2030)؛ أولت القضاء على الجرائم بأنواعها عناية قصوى، وفي ذؤابتها: الاتجار بالبشر؛ من خلال الأنظمة والقوانين التفصيلية المستمدة من نصوص الكتاب والسنة، والقائمة على القواعد والكليات الشرعية.

وأشار الدكتور السديس أن الاتجار بالبشر جريمة منافية للشريعة الإسلامية، ومخالف للقيم الإنسانية والأعراف العالمية، وقد كفل الإسلام بحفظ النفس البشرية من الاعتداء بصور عدة فضلًا عن إزهاقها. ونوَّه بمنَّة الله الضافية على المملكة؛ إذ سخر لها ولاة أمر ميامين جعلوا نصب أعينهم خدمة الدين والوطن والمواطن والمقيم، وتطبيق الشرع المبين في حق كل من تسوِّل له نفسه الإقدام على العبث والاعتداء على النفس البشرية أوالتجاوز على حقوقها بأي وجه كان؛ حتى غدا أمن وأمان هذه البلاد المباركة مضرب مثل سائر بين البلاد والعباد، سائلًا المولى العلي القدير بأن يحفظ على بلادنا المباركة قيادتها وأمنها ورخاءها واستقرارها، وبلاد المسلمين أجمعين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa