أوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية حكم التصويت لعدة أشخاص لا نعرفهم والحاصل على أكثر تصويت يأخذ جائزة, علما أن الجائزة تدفع من قبل شخص واحد .
وقال عبر حساب الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بموقع "تويتر": إن هذه الصورة من الألعاب لا تخلو من محظورات الأول: ألا تخلو هذه الطريفة من الجهالة لهذه المسابقة وقد تكون ميسر، والميسر محرم قال تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر فل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) وقوله تعالى: (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ في الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَوةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ * وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ).
وتابع أما الثاني والتصويت للمتسابق وهذا التصويت كالتزكية له مع الجهالة لحاله كما ذكر في السؤال التصويت لشخص لا تعرفه وهذا لا يجوز قال تعالى: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة فليقل: أحسبه كذا ولا يزكي على اللهأحدا) مشيرًا إلى أن هذا في حال الصاحب الذي تعرفه وتعرف حاله نهي عليه الصلاة والسلام عن تزكيته فما بالك بمن تجهل حاله
وأضاف: أما الثالث: المنفعة التي تعود لصاحب الحساب في برامج التواصل الاجتماعية لا شك أن هذه الجوائز التي تمنحها هذه الحسابات ما قصدوا منها إلا مصلحتهم، حيث يكثر المتابعين والمشاهدين لحسابهم، وينتشر بين الناس فيربح بهذه المشاهدات ريحا كثيرا, أضعاف ما بذله من الجوائز، رغم أن تلك الحسابات ليس لها ميزة عن غيرها، بل ربما يكون فيها فساد وشر، وصور فاتنة، ومقالات منكرة فيقصد ترويجها بين الناس بهذه الجوائز، ولما فيه من تشجيعهم، والغرر بما في الحساب أو أن هذا الحساب قد يتغير منهج صاحبه بعد اشتهاره، وعليه فلا يجوز المشاركة في هذه المسابقات لما ذكرنا آنفا، هذا ما تم إيراده والله اعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.