قال المحامي بندر خالد مفتي، إن حالات تعنيف الرجل موجودة في كل الدول العربية، وحول العالم، على مختلف الأصعدة، لكن لا توجد بيانات وإحصاءات محددة لكشف حجم التعنيف ضد الرجل.
وبشأن قضية تعنيف الرجل، خصوصًا في المجتمعات العربية، أوضح مفتي، في حديث مع قناة «روتانا خليجية»، اليوم الإثنين، أن تعنيف الرجل منتشر في كل الدول، وعلى كل الأصعدة، وكثير من البلدان تحاول أن توجد الأنظمة والقوانين التي تخفف من وطاة العنف الأسري ضد الرجل.
وأضاف: «العنف الأسري ضد الرجل مختلف عن المرأة؛ لأن المرأة عادة ما تتجه مباشرة إلى المحاكم والشرطة لوقف العنف الذي تتعرض له باعتبار أنها دائمًا الأضعف من الرجل.. أما الرجل فيحاول أن يختفي خلف ستار هيبته وقوامته على المراة، ويشعر بأنه انتقاص من شخصيته إذا اشتكى أنه يتعرض للتعنيف».
وتابع: «ليس من السهل إقناع الرجل بالتقدم بشكوى للجهات المعنية لكشف العنف الواقع عليه».
وبشأن نسبة العنف ضد الرجل في السعودية، قال: «لا نستطيع تحديد نسبة العنف ضد الرجل بالتحديد على أرض الواقع؛ بسبب أن الإحصاءات القضائية لا تكشف نسبة العنف الواقع على الرجل؛ لأن أغلب الرجال المعنفين لا يتقدمون إلى الجهات المعنية».
لكنه استطرد أن وزارة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية أوجدت تنظيم لاستقبال بلاغات العنف الأسري بصفة عامة، وأوجدت أرقامً خاصة لتسهيل استقبال قضايا العنف سواء ضد الرجل أو المرأة.
وتابع: «المشرع السعودي أبدع حينما أوجد نظام حماية من الإيذاء، وعرف كلمة الإيذاء بأنه كل استغلال يقع على الرجل، أو إساء جسدية أو جنسية أو نفسية، أو التهديد بالإساءة.. كل هذا يمكن تصنيفه ضمن أنواع التعنيف ضد الرجل أو المراة أو أحد أفراد الأسرة.. ولهذا وضع القانون عقوبات رادعة في هذا الشأن لوقف أي شكل من أشكال العنف».