استطاعت مصممة الأزياء السعودية سالمة القحطاني أن تحول الثوب العسيري النسائي إلى قصة فنية فريدة عبر إدخاله في عالم تصاميم الأزياء، ووضعت بصمات جمالية لاقت استحسان كثير من السيدات على نطاق واسع.
وقالت القحطاني في حديثها مع برنامج "سيدتي": سبب اختياري للاسم "دخون" هو مستوحى من تصاميمي التي لاقت استحسانًا من كثير ولذلك اخترت اسم يحمل عبق الماضي والتراث.
وأضافت "الخياطة والتصميم خطان متوازيان يكمل بعضهما الآخر. انطلقتُ في عالم تصميم الثوب العسيري بمختلف أشكاله وأنواعه، وأول تصميم لي كان عبارة عن تايور بالخيوط العسيرية أذهل المتابعين، ووجد إقبالاً واسعاً، بعدها انطلقت في عديد من المشاركات المحلية لمبدعات منطقة عسير، وتم عرض التصاميم للعامة وسط إشادة كبيرة".
وتابعت: "سبب تميزي في إنتاج تصاميمي هو اختيار أفضل الخامات والخيوط، وأحاول دائماً أن أجدد التصاميم التراثية بروح الزي التراثي الأصيل، ونقله من أيدي العمالة إلى الإبداع، وتحويله من زي شعبي قديم ومهمل، إلى زي عصري بألوان زاهية، عبر استخدام المخمل الأسود الجيد، وخيوط القصب اللامعة والمتوهجة منها الذهبي والفضي، وخيوط الحرير الناعمة، منها الأخضر والأحمر والأزرق، وتطريزها في مكينة يدوية".
وقالت: "أصبح الثوب العسيري مرغوباً لدى كافة الفئات العمرية من داخل السعودية ودول الخليج، وأصبح يقدم كهدايا قيمة، حتى نقلت هذا الجمال إلى العباية بالتطريز العسيري والشكل التراثي المطور، وأستعد حالياً لتصميم ثوب زفاف مزين بالتطريز العسيري"، مؤكدة أن "الأزياء والملابس التقليدية في أي دولة تعبر عن حضارة الإنسان واهتمامه بزيه التقليدي، فيجب المحافظة عليها نموذجًا للتمسك بالتراث والأصالة وتقديمها بصورة مختلفة عبر تطويرها حتى تلحق بموضة العصر ولا تندثر".