السجن ليس وسيلة عقابية فحسب، لكنه بات مرحلة لتأهيل النزلاء وتحويلهم إلى عناصر منتجة ومفيدة لنفسها وللوطن، رؤية تحققت في سجن «الحائر» بالرياض والذى طبق تجربة فريدة عالميًّا، بتأسيس شركة استثمارية اسمها باور، موظفوها هم النزلاء ويتقاضون رواتب شهرية.
ونشرت قناة الإخبارية تقريرًا مصورًا ذكرت فيه أن سجن المباحث العامة في الحائر بالرياض أصبح مختلفًا عن السجون في العالم وتحول إلى أنموذج يحتذى، من خلال الاستثمار في الإنسان والمكان من خلال صناعة ثقافة مؤسسية ومهنية واجتماعية.
وأضاف التقرير أن إدارة السجن نفذت فكرة مبتكرة وحولت العمل التطوعي إلى عمل مؤسسي وربحي، حيث تصدر الآن أكثر من 100 منتج.
وقال أحد النزلاء، إن الفكرة بدأت منذ عدة سنوات وهى الآن في مرحلتها لثانية التي تتضمن الانتقال من العمل التطوعي إلى العمل الربحي، وأنه توجد عدة مسارات، منها اجتماعي وثقافي وغيرها، ويتمّ من خلال تلك المسارات احتواء مواهب الشباب وتنميتها وتطويرها.
وأضاف التقرير أن جميع النزلاء الذين يعملون لهم راتب شهري من شركة باور. وشركة باور هي شركة استثمارية ويأتي اسمها اختصارًا لشركة برنامج إدارة الوقت التنفيذي الريادي، ويعمل بها أكثر من 240 نزيلًا بمرتبات شهرية
ويدير شركة باور مدير تنفيذي ومساعدين له وهم جميعًا من النزلاء، وتعمل الشركة ببناء هيكلي متكامل الأركان، وتهدف إلى استغلال رأس المال البشري من خلال التوظيف والتدريب، وتهيئة النزلاء لسوق العمل الخارجي.