أكدت تحركات المملكة السياسية والإنسانية، دعمها للحل السياسي للأزمة الروسية – الأوكرانية، حيث اتسم رد فعلها على الأزمة من اليوم الأول بالتوازن وتغليب صوت الحكمة؛ وحظي بترحيب البلدين التي تربطهما بها علاقات قوية في عدة مجالات.
يولي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اهتماماً بالغاً ببذل الجهود السياسية مع مختلف الدول لحل الأزمة، وهو ما أثمر من نجاح الوساطة التي قادها لإطلاق سراح عدد من الأسرى من دول مختلفة لدى الجانب الروسي، كما نجحت الوساطة الإماراتية السعودية المشتركة في الإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وشملت تحركات المملكة بعض الجهود الإنسانية ومنها تقديمها حزمتين من المساعدات لأوكرانيا بقيمة 410 مليون دولار من المواد الغذائية والطبية، ومنحة مشتقات بترولية لأوكرانيا.
وصل إلى جدة اليوم، الرئيس فلوديمير زيلينسكي، رئيس جمهورية أوكرانيا، لحضور القمة العربية 32، وكان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوكرانيا محمد بن سليمان الجبرين، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء صالح الجابري، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
وتأتي زيارة زيلينسكي للمملكة من منطلق إيمانه بحيادية موقفها من الأزمة وعدم انحيازها لأي طرف، وحرصها على توظيف علاقاتها الجيدة مع طرفي الصراع للتوصل لحل سياسي للأزمة.