أكدت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بقسم العظام، أن التهاب العصب الوركي (عرق النسا) وهو أطول عصب في الجسم، يكون في الحوض من الخلف مرورًا بالساقين إلى الأقدام، ويستمر نحو أسابيع وقد يمتد في بعض الحالات إلى سنة كاملة، إلا أنه يختفي من تلقاء نفسه أحيانًا، ويتكون بسبب انزلاق غضروفي في فقرة من فقرات العمود الفقري، وغالبًا ما يحدث لدى كبار السن.
وأوضح استشاري ورئيس قسم العظام بالمدينة د. سعد السرور، بأن من أعراضه الإحساس بخدر وألم ووخز في الظهر والقدم وضعف في عضلات الساق، وتتغير قوة الألم بحسب وضعية الجلوس أو عند العطاس، ويتم تشخيص الإصابة عن طريق الأشعة المقطعية والأشعة المغناطيسية للعمود الفقري، كما تكمن عوامل الخطورة في السن والوزن وطبيعة الحياة، ويتم الشفاء منه غالبا بدون تدخل، إلا أنه من الممكن أن يتسبب في تلف بالعصب، لذا يجب مراجعة الطبيب عند حدوث ضعف في الساق أو فقدان الإحساس بها أو فقدان وظيفة المثانة والإخراج.
وأشار د.السرور، إلى أنه توجد عدة طرق علاجية، بداية بالأدوية المسكنة للألم ومضاد للالتهاب ومرخٍ للعضلات، بالإضافة لاتباع برنامج علاج طبيعي والالتزام بتمارين صحيحة لعضلات الظهر.
ونوه إلى أنه قد يلجأ الطبيب لحقن السترويد في المنطقة حول العصب الملتهب لتساعد بتخفيف الألم ويستمر مفعولها لأشهر، إلا أنها قد تشكل خطرًا في حال تكرار استخدامها أو القيام بعملية جراحية لتعديل وضع الفقرات في العمود الفقري، وحتى لا يتعرض لها أي شخص لا بد من ممارسة الرياضة المخصصة بانتظام واختيار مقعد ووضعية جلوس مريحة وسليمة.