"الحياة الفطرية" ترسخ ثقافة التطوع مجتمعياً لتحسين التوازن البيئي
يشارك المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في مبادرات عديدة؛ بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية وتفعيل العمل التطوعي في الحفاظ على التوازن البيئي واستدامته، وهو الأمر الذي يأتي استشعاراً من المركز بقيمة العمل التطوعي باعتباره سلوكاً حضارياً وممارسة إنسانية، ويوفر الشأن البيئي مساحة كبيرة للمهتمين بالتطوع بين أفراد المجتمع، وغرس الوعي بأهمية حماية النظم البيئية في المنظومة المجتمعية، بما يحقق الإستراتيجية الوطنية للبيئة، وبما يتواكب مع مبادرة السعودية الخضراء.
وشهدت مبادرات المركز العديد من الفعاليات بعدد مشاركين بلغ 176 متطوعاً، من مختلف فئات المجتمع المحلي وطلاب المدارس من الجنسين، فيما وصلت عدد النفايات التي تم رفعها 5.2 أطنان، وتفاعلت المحميات الطبيعية التابعة للمركز عبر إقامة فعاليات مجتمعية تعزز وترسخ مفهوم التطوع في المجتمع خاصة في فئة النشء التي كانت مستهدفة بكثير من الفعاليات الموجهة لهم، حيث نظمت محمية الوعول حملة لتنظيف شُعبان المحمية، فيما نظمت محمية الجبيل البحرية برنامجاً توعوياً صاحبه تنظيف مواقع المانجروف، كما تم التخلص من التشوه البصري في محمية جبل شدا الأعلى، بينما شهدت محمية نفود العريق حملة لتنظيف غابات الطلح، كما نُفِّذت حملة لإعادة تأهيل الأشجار المتضررة في محمية مجامع الهضب.
ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على مواصلة العمل في ترسيخ قيم التطوع في جميع مرافقه ونشاطاته، إيماناً منه بالدور المحوري الذي يشكله العمل التطوعي في ظل منهج المركز القائم على تعزيز الوعي المجتمعي والاستفادة من أدواته، ومنها التطوع الذي يأتي في مقدمة أولويات المركز وكأسلوب عمل دأب عليه المركز في جميع أعماله، في ظل ما يجسده العمل التطوعي من دلالات أخلاقية وما يحمله من قيمة مضافة، وما يتركه من أثر مجتمعي يسهم في دفع مسيرة النمو والازدهار ويدفع باتجاه الارتقاء بالأنماط المعيشية وتحقيق جودة الحياة وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي جعلت الوصول إلى مليون متطوع ضمن أبرز مستهدفاتها.