بعد تدشينها في المملكة.. ما هي تقنية استمطار السحب وكيف تتم؟

طائرة تستخدم في تقنية استمطار السحب
طائرة تستخدم في تقنية استمطار السحب

بدأت المملكة العربية السعودية تدشين العملية التشغيلية لبرنامج استمطار السحب في منطقة الرياض، كما أعلن وزير البيئة والمياه، أمس الثلاثاء، وهي عملية تهدف إلى زيادة معدل هطول المطر بالمملكة، لتلبية النمو الكبير في قطاعات الصناعة والطاقة والتعدين والزراعة.

ما هي تقنية استمطار السحب؟

تقنية استمطار السحب من التقنيات قديمة العهد، عُرفت للمرة الأولى في القرن السابع عشر. وهي تقنية صناعية تعتمد على التدخل البشري باستخدام مواد مختلفة تعمل كنوى لتكثيف الجليد، بهدف زيادة فاعلية السحب في إنتاج الأمطار.

اقرأ أيضاً
وزير البيئة يعلن بدء عملية استمطار السحب.. الطائرة تحلق بأجواء الرياض
طائرة تستخدم في تقنية استمطار السحب

وتستخدم هذه التقنية على وجه الخصوص في المناخات شديدة الجفاف، حيث يقل معدل هطول الأمطار، ولحث السحب التي تحتوي على كميات كبيرة من بخار الماء، واستثارتها لإسقاط محتوياتها على شكل أمطار وثلوج.

كيف تتم عملية استمطار السحب؟

هناك عدة تقنيات لإتمام هذه العملية، ويمكن أن تتم من خلال مولدات أرضية أو بواسطة طائرات أو مروحيات خاصة. ويتم وقتها استخدام مركبات صناعية مثل مركب «يوديد الفضة، الذي يساهم في تكوين بلورات جليدية، ويتواجد هذا المركب بشكل طبيعي في البيئة، لكن بتراكيز منخفضة».

ومن على الأرض، يمكن أن تقوم محطات توليد أرضية بتسخين محلول يحتوي على كمية قليلة من «يوديد الفضة»، يتم بعدها إطلاقه باتجاه السحب بواسطة مدافع أرضية أو طيارات مروحية، وعنما يصل هذا المركب إلى السماء يعمل على شكل نواة تكثيف تتكاثف حوله قطرات بخار الماء.

وهناك عديد من المواد تُستخدم في استمطار السحب، حسب التقنية والطريقة. ففي درجات الحرارة المنخفضة يتم استخدام مركب «ثاني أكسيد الكربون الصلب»، أو ما عرف بـ«الجليد الجاف». وفي درجات الحرارة المرتفعة، يتم استخدام جزئيات «كلوريد الكالسيوم»، لتشكيل نوى تكثيف تتراكم حولها قطرات بخار الماء.

أهداف عملية الاستمطار

هناك أهداف عديدة تدفع الدول إلى استخدام تقنية استمطار السحب، وكما ذكر مركز التواصل الحكومي أن المملكة تحتاج إلى الاستمطار الصناعي لـ4 أسباب:

أولًا- عدم تجاوز معدل الهطول المطري في المملكة 100 ملم سنويًّا؛ ما يجعلها من أشد بلدان العالم جفافًا.

ثانيًا- تزايد الضغوط على المصادر المائية خلال العقود الماضية، نتيجة ارتفاع عدد السكان.

ثالثًا- النمو الكبير في قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والتعدين والزراعة.

رابعًا- وصول الطلب الحالي للمياه إلى نحو 24 مليار متر مكعب سنويًّا.

إيجابيات تقنية استمطار السحب

تعمل هذه التقنية على تلبية عدد من الإيجابيات، بينها زيادة نسبة هطول الأمطار بقيمة 10 إلى 25% في بعض الحالات، وتحسين مستويات المعيشة في مناطق فقيرة عن طريق زيادة الإنتاج بواسطة زيادة كميات المطر، وتحسين الظروف الجوية التي يمكن أن تسبب عواصف مدمرة، وغيرها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa