صدق وبساطة، خير وعطاء.. ملامح رسمت شومة العنزي، التي امتلكت القلوب وضجت باسمها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد رحيلها عن عمر يناهز الـ90 عامًا.
«أنا بنت رجال ينطحون المواجيب.. أمشي مع البران وأنام وسط الذيابة».. هكذا أطربت «شومة» رمال الصحراء بشعرها العفوي، قبل أن تودع حياتها التي عاشت فيها بين إبلها منذ ريعان شبابها، بحسب تقرير لـ«الإخبارية» استعرض مسيرتها.
لبت «شومة» النداء وكأنها كانت ترحب به بقلب مؤمن مطمئن، ليكون قضاء الله وقدره، أن يغيّب الموت تلك المرأة التي شمخت بتعففها وعزة انتمائها للأرض التي نشأت عليها، فسعت في صحرائها شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا؛ لتكفي نفسها وأولادها سؤال الآخرين، وتُنشئهم نشأة حسنة.
انتقلت شومة العنزي إلى جوار ربها، فحزن الخليج العربي لوفاتها، وهبت رياح الصحراء، وكأنها تمسح دموع الحزن التي خيمت على إبلها، بعد أن أيقنت أنها رحلت ولن تعود بعد اليوم.