أصبحت الفنون مثل الرسم والموسيقى جزءًا من العلاج، خاصةً للأمراض الخطيرة مثل الشرطان، وهو ما تفعله بعض المستشفيات بالمملكة، وجسدت الطفلة «العنود علي» أنموذجًا على ذلك من خلال استخدامها الريشة والألوان في محاربة سرطان الدم.
العنود تبلغ من العمر 13 عاماً، وقامت برسم أكثر من 100 لوحة خلال فترة علاجها من المرض، نتج عنه إقامة معرض لها استضافته الجمعية السعودية للفنون «جسفت»، وفقًا لما نشرته «العربية».
وقالت «أمل الشريف» والدة الطفلة العنود، إنه تم تشخيص حالة ابنتها بسرطان الدم، وكانت المرحلة الأولى للعلاج بالتنقل من مدينة إلى أخرى حسب الظروف تم من خلالها إصابتها بجلطات بالدم متفاوتة الأوقات حتى واصلت مرحلتها الثانية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
وأضافت والدة العنود، إن الرسم ساعد ابنتها في تفريغ المتاعب والالآم التي استشعرتها خلال فترة العلاج الكيماوي والجلسات المتتابعة.
وتابعت قائلة: «أستمد قوتي من الله سبحانه وتعالى، وأشهد أن إحدى أهم أسباب شفاء طفل مريض السرطان بعد الله صحته النفسية بالتسلية والترويح عنها بالطريقة التي يفضلها».
من جانبها، قالت مديرة فرع «جسفت» بمنطقة الرياض مها الصويان، إن الجمعية تتشرف بدعمها هذه الفئة من الموهوبين وإعطائهم المساعدة الكافية لتعزيز ذلك في شفائهم.
وأضافت: إن الجمعية تلقت دعوة من فريق الخدمة الاجتماعية في مركز الملك فهد لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصص، للالتقاء بالطفلة الموهوبة والمبدعة «العنود علي» التي لديها أعمال فنية متدفقة، حيث أنتجت عدداً من لوحاتها الفنية بفترة قصيرة وعرضت في المستشفى التخصصي.
وأشارت الصويان، إلى أن العلاج بالفن هو شيء محسوس وملموس، أصبحنا نراه على مختلف الأعمار والفئات، ونسعي إلى التعاون مع الجهات الأخرى لاستقبالها ودعمها لتمكين موهبتها.