عرفت منطقة بني مالك جنوبي الطائف بمحافظة ميسان، بأشجار «العتم» على سفوح جبالها الشاهقة وأوديتها.
وسلطت وكالة الأنباء السعودية الضوء بتقرير عن أشجار العتم، التي تعد معمرة، وكثيفة الأوراق، ودائمة الخضرة، وواسعة الظل، وتقاوم الجفاف والظروف المناخية القاسية.
واكتسبت شجرة العتم أهمية لدى ابن المكان حيث اعتمد عليها في الكثير من متطلبات الحياة منذ آلاف السنين، لما تميزت به أخشابها من جودة وصلابة، ومنها أفضل وأجود أنواع السواك.
وينتفع سكان المنطقة من هذه الشجرة في مناحي عدة في صناعة دعائم أسقف المنازل المبنية من الحجارة، كما يستخرجون منها زيت القطران أو ما يعرف بـ«زيت الخشب» الذي يكثر استخدامه في طلاء القوارب، والعلاجات البيطرية.
وقال المزارع محمد المالكي، إن شجرة العتم من أهم الأشجار على امتداد جبال السروات، حيث تمتاز خضرتها ومنافعها المتعددة من أهمها: قوة وصلابة جذعها، وتحملها الأوزان الضخمة.
وأوضح أنها متوسطة الطول، صغيرة الأوراق، تشبه دوماً شجرة السمرة، وتعيش وسط ظروف بيئية ومناخية صعبة، مشابهة لبيئة أشجار السمر الذي ينتشر في جنوب الطائف، وتتكاثر بالبذور والعقل، وهي من الأشجار البرية في جبال السروات وتشبه شجرة الزيتون.