دشن رئيس جامعة المعرفة أ.د. وليد بن حسين أبو الفرج الجمعية العربية السعودية للعافية (سوا)، وتهدف إلى تطوير وتعزيز صناعة العافية في المملكة العربية السعودية بناءً على المعرفة النظرية التطبيقية المتقدمة، وتوظيف الاتجاهات الحديثة، والتقنيات والبحوث القائمة على البراهين العلمية.
وأكدت أ. د. ابتسام الماضي رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية أن (سوا) ستعمل بالتعاون مع القطاعين العام والخاص على تفعيل مُمكِنات صناعة العافية ؛ للمساهمة في تحقيق مستهدفات جودة الحياة المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتحفيز الإبداع والابتكار لنشر الوعي المعرفي والاتجاهي والسلوكي بأهمية العافية في مصفوفة الرفاهية الشاملة، وتوثيق العلاقات المثمرة مع المؤسسات الحكومية، بما في ذلك مكاتب تحقيق الرؤية في وزارة التعليم، و وزارة الصحة، و وزارة السياحة، و وزارة الرياضة، وغيرها من الوزارات والهيئات ذات العلاقة؛ لتشكيل السياسات وتعظيم قيم العافية وممارساتها في حياة الفرد والمجتمع.
وبينت الماضي أن المتابع للوضع الصحي والمجتمعي الراهن في المملكة العربية السعودية يلحظ أن نشر وتمكيّن الثقافة المعرفية الصحية المجتمعية وممارساتها هو القاسم المشترك لجميع مبادرات الرؤية السعودية 2030، الساعية لتحقيق جودة الحياة لكل إنسان. ومن تلك الرؤى، جاء تأسيس جمعية (سوا) لتساهم في تكوين مجتمع نابض بالحياة ؛ يتمتع بعيش كريم وصحة جيدة. ولذلك، سنسعى إلى استقطاب المتخصصين والمهتمين بالممارسات العلمية والسلوكية المرتبطة بصناعة العافية؛ لتصبح الجمعية بيت خبرة لتبادل الأفكار وتطويرها، ولجعل العافية ممارسةً سلوكيةً في مجتمعاتنا. ومن ذلك جاء تسمية الجمعية (سوا) للدلالة على علاقتها التشاركية مع شركائها من ناحية، وعلاقتها الارتباطية مع مجتمعها من ناحية أخرى.
وأضافت الدكتورة ابتسام أن النواة الأولى لتأسست جمعية ( سوا ) كان في 23 رجب 1443 الموافق 24 فبراير 2022 بقرارٍ من مجلس جامعة المعرفة، وأُدرجتْ ضمن الجمعيات العلمية المنضوية تحت إشراف الأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات في وزارة التعليم.
الجدير بالذكر أن جمعية (سوا) تأسست بمبادرة من فريق يضم نخبة من الخبراء المتخصصين المحليين والدوليين في مجال الصحة والتعليم الطبي، ورجال الأعمال المؤمنين بمسؤوليتهم المجتمعية تجاه مجتمعهم، وكبار المسؤولين التنفيذيين؛ لبناء كيان وطني النشأة ، يمتد بعلاقات استراتيجية محلية ودولية، ذا رؤية طموحة ريادية في المنطقة، في إطار مهني يتماشى مع رؤية المعهد العالمي للعافية : "العافية هي السعي الدائم للأنشطة وخيارات نمط الحياة المؤدية إلى حالة من الصحة الشاملة ".