عقد رؤساء أركان جيوش 18 دولة، بينهم السعودية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعًا في الرياض، اليوم الاثنين، لمناقشة حماية أمن واستقرار المنطقة.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، في كلمة له في بداية مؤتمر «الأمن والدفاع لرؤساء الأركان»: «إن انعقاد المؤتمر يأتي لمناقشة التحديات والتهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية المحيطة بدول المنطقة، التي تحتوي على نحو 30% من إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل الممرات الملاحية فيها ما نسبته 20% من الممرات التجارية العالمية، وهو ما يعادل 4% من الناتج القومي العالمي»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف الرويلي: «إن اجتماع اليوم عُقد للتوصل إلى أنسب الطرق لتوفير القدرات العسكرية المشتركة التي تحقق الحماية للمنشآت الحيوية والحساسة»، مشيرًا إلى أن «المنطقة لا تزال تعاني من أزمات متواصلة منذ وصول نظام الثورة الإيرانية إلى الحكم، الذي يعمل على مبدأ تصدير الثورة إلى الدول الأخرى، والخروج عن الأعراف والاتفاقيات والمعاهدات الدولية».
وأكد الرويلي أن «القوات المسلحة السعودية تتصدى، بكل فخر واعتزاز، لكافة التهديدات القادمة من إيران وأذرعها»، متطلعًا إلى الخروج بموقف يؤكد المشاركة في دعم الجهود في حماية هذه المنشآت المهمة، وضمان عدم تكرار مثل تلك الهجمات، داعيًا الجميع إلى المشاركة بفاعلية في تعزيز القدرات والإمكانات للتصدي لكافة التهديدات الإيرانية وأذرعها بالمنطقة.
وخلال المعرض المصاحب للمؤتمر، اطلع المشاركون على الهجوم غير المسبوق، والأضرار التي تعرضت لها المنشآت الحيوية بالمملكة، وعلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَرة الإيرانية التي تم اعتراضها، إضافة إلى صور تعريفية للوسائل الإرهابية الإيرانية المستخدمة لزعزعة المنطقة.
وأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر، موقفهم الموحد ضد الهجوم، والاعتداء على المملكة، وعزمهم على ردع مثل هذا العدوان الذي استهدف المنشآت الحيوية بالمملكة.
وعبَّرت الدول المشارِكة عن دعمها الكامل للجهود التي بذلتها المملكة للتعامل مع هذه الهجمات، مؤكدةً حق المملكة وشركائها في الدفاع عن نفسها، وردع أي اعتداءات أخرى بما يتوافق مع القانون الدولي.
وأكد الجميع الحرص على تحديد أفضل الطرق والوسائل لمشاركة ودعم المملكة، والتركيز على الوسائل والعمليات الضرورية للدفاع وردع التهديدات ضد البنى التحتية الحيوية في المملكة وأراضيها ومياهها الإقليمية.
وحسب «واس»، «ستتم مناقشة المشاركة التفصيلية من قبل الدول في مؤتمر (بناء القوة) المزمع عقده في 4 نوفمبر 2019».