أكد وزير الخدمة المدينة سليمان بن عبدالله الحمدان، اليوم الخميس، أن «أكاديمية تطوير القيادات الإدارية» تهدف إلى إعداد قيادات وطنية من الجنسين نسائية ورجالية على حدّ سواء، تكون واعدة وقادرة على قيادة دفة التحول والتطور المؤسسي في القطاعات الحكومية بالمملكة، كما أنها ستساهم في تصميم وتطوير الجدارات القيادية وإنشاء «مركز قياس الجدارات القيادية».
وقال وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة، أن موافقة مجلس الوزراء على اعتماد اسم «أكاديمية تطوير القيادات الإدارية» يأتي امتداداً لدعم القيادة وحرصها على عملية التحول في تطوير واستثمار «رأس المال البشري» بالقطاع الحكومي بما يتواكب مع برنامج التحول الوطني وبرامج رؤية المملكة 2030.
ورفع الوزير الحمدان، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء الموقّر بالموافقة على تغيير اسم «مركز إعداد وتطوير القيادات الإدارية» المنشأ في معهد الإدارة العامة، ليصبح «أكاديمية تطوير القيادات الإدارية».
وأشار الوزير الحمدان، إلى أن وزارة الخدمة المدنية عملت وبالتعاون مع معهد الإدارة العامة على إنشاء الأكاديمية بالشراكة مع إحدى المؤسسات التدريبة الدولية الرائدة، ونستهدف أن تكون عالمية المنهج، وأن برامجها ستكون ضمن أفضل برامج أكاديميات تطوير القادة حسب تصنيف (فاينانشل تايمز وكيو إس) المتخصصتين في تقييم الأكاديميات والمؤسسات التدريبة العالمية، ونستهدف أن تكون من أفضل 30 أكاديمية في العالم متخصصة في الإدارة القيادية خلال 5 سنوات من تأسيسها.
وأضاف أنه سيتم تأسيس الأكاديمية على عدة مراحل، أولها الإطلاق السريع, ومن ثمّ تأسيس المنظومة على نفس مقاييس الشريك العالمي بما يشمل الهيكل التنظيمي وتقييم واختيار الكوادر الإدارية.
وأوضح الوزير الحمدان، أنه تم تكوين فريق عمل من وزارة الخدمة المدنية برئاسة مساعد الوزير، ومعهد الإدارة العامة برئاسة مدير عام المعهد, حيث قام الفريق وعلى مدار الأشهر الماضية وفي مراحل الاستعداد والتحضير لإنشاء الأكاديمية، بجهود حثيثة في البحث والدراسة والزيارات الميدانية، وتواصل ونسّق مع العديد من المعاهد والأكاديميات الرائدة عالمياً, والتي تميّزت في تقديم برامج تطويرية وتدريبية في الإدارة القيادية, مثل جامعة سنغافورة الوطنية في سنغافورة, وجامعة هارڤارد في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية, ومكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM) التابع للحكومة الفيدرالية الأمريكية, وجامعة لندن للأعمال, والمعهد الفرنسي للدراسات العليا في إدارة الأعمال (إنسياد) وغيرها; سعياً للوقوف على أفضل التجارب والممارسات العالمية.