قال وزير المالية محمد الجدعان، اليوم، إن المملكة يمكن أن تساعد في أن تكون قناة اتصال بين الولايات المتحدة والصين في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية.
وجاءت التعليقات وسط تساؤلات حول أكثر ما يثير قلق الوزير في عام 2023. حيث دعا إلى ضرورة الهدوء والتعاون، مشيراً إلى قدرة السعودية على الحفاظ على حوار مفتوح مع جميع القوى السياسية الكبرى وسط الحرب الروسية في أوكرانيا، والتنافس بين واشنطن وبكين، وتقلبات سوق الطاقة، وفقاً لما ذكره لشبكة "CNBC".
وأضاف الجدعان، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "أعتقد أننا بحاجة للتركيز على التعاون والتشارك، وتجنب المزيد من التوترات الجيوسياسية، والدعوة لحلول هادئة وسياسية للتوترات الجيوسياسية"، وأضاف "لقد أوضحنا موقفنا بشأن هذه القضايا، سواء كان ذلك في الجمعية العامة في الأمم المتحدة أو في المنتديات الأخرى".
وردا على سؤال حول قدرة المملكة على تسهيل الحوار بين القوى المتصارعة مثل الولايات المتحدة والصين، قال الجدعان: "سأقول نعم تماما. لدينا علاقة استراتيجية للغاية مع الولايات المتحدة، ولدينا علاقة وثيقة مع الصين، ونعتقد أنه يمكننا سد الفجوة".
وبخلاف العلاقات السعودية الأمريكية الممتدة لنحو قرن من الزمان، وسعت الصين علاقاتها التجارية مع المملكة - باعتبارها الشريك التجاري الأول للسعودية وأكبر مشترٍ لنفطها. ووفقاً لما وصفته شبكة "CNBC"، فإن علاقة الرياض ببكين وظيفية واقتصادية أكثر منها استراتيجية، ما يعني أنه من غير المرجح أن تحل محل دور الولايات المتحدة في المملكة في أي وقت قريب.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، زار المملكة في ديسمبر، ووقع البلدان اتفاقية شراكة استراتيجية وصفتها وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت بأنها "علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية".