موقف مؤثر عاشه عميد كلية الحقوق المؤسس والأكاديمي السابق، د. محمد مطلق الأشيقر، وهو يحضر حفل تخرج زوجته «نوير العتيبي» بعد حصولها على الماجستير، ويستلم شهادة تكريمها، وذلك بعد أيام قليلة من وفاتها.
وقال د. الأشيقر لـ«العربية» إن هذا اليوم طالما انتظره هو وزوجته الراحلة، حيث كانت تطمح لدراسة الماجستير رغم أنها موظفة، وظل هذا الحلم بداخلها حتى وجدت الجامعة التي توفر لها تحقيق هذا الحلم.
وأضاف د. الأشيقر أن زوجته بدأت دراستها أثناء جائحة كورونا بكل جد واجتهاد، واختتمتها بمناقشة رسالة الماجستير أثناء مرضها، وحصلت رسالتها على ثناء وإعجاب الجميع.
وتابع قائلًا إن زوجته الراحلة تقدمت بطلب لحضور حفل التخرج قبل وفاتها بفترة قصيرة، وشعرتُ بخوف بعد ذلك الطلب وخشيت ألا تكون موجودة في الحفل، وهو ما حدث بالفعل. وقد أخبرتها بحصولها على الماجستير وهي على فراش الموت، فابتسمت لهذا الخبر.
وأشار د. الأشيقر إلى أن زوجته رحلت قبل حفل التخرج بعدة أيام، ورغم التعب الجسدي والألم النفسي، إلا أنه شعر بضرورة حضوره حفل التخرج.
وأوضح أنه تخرج من 3 جامعات ولم يحضر حفلًا واحدًا بعد تخرجه، وكان حفل تكريم زوجته الراحلة هو أول حفل يحضره، وذلك لأنها كانت كل شيء بالنسبة له.
وكان د. الأشيقر كتب منذ أيام –عبر حسابه بموقع تويتر-: «حضرتُ حفل تخرج زوجتي نوير العتيبي رحمها الله تعالى وغفر الله لها.. حتى لا يكون مقعدها فارغًا وحتى يبقى أسمها خالدًا ولأنها تستحق التقدير لذاتها وتفوقها».
وتابع قائلا «كانت عنوان للمثابرة والإصرار، أم رائعة، وزوجة صالحة، معلمة مُحِبة ومخلصة، ومثقفة وقارئة وطالبة علم، وكم كنتِ رائعة.. رحمك الله».