بعد تصريحات ولي العهد.. محاور وتفاصيل المبادرة السعودية بشأن اليمن

بعد تصريحات ولي العهد.. محاور وتفاصيل المبادرة السعودية بشأن اليمن

مبادرة سعودية طرحتها المملكة قبل أشهر، لإنهاء الأزمة في اليمن سلمًا لا حربًا، أملًا في التخفيف على المواطنين، الذين يعانون يومًا تلو الآخر؛ بسبب الميليشيات الحوثية.

المبادرة التي خرجت للنور في مارس الماضي، وأيدتها الدول العربية والغربية وحثت على الالتزام بها كمخرج للأزمة اليمنية، قوبلت بتعنت كبير من الميليشيات الحوثية، التي ترفض التعاطي مع كل ما من شأنه إنهاء حالة الحرب في اليمن.

إلا أن تلك المبادرة، أثارها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال لقائه، مساء يوم الإثنين، مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان.

‏‎وأكد ولي العهد مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة.

وترتكز المبادرة التي أعلنها، في مارس الماضي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، على «التمهيد لحوار سياسي والتنسيق مع الأمم المتحدة - وبإشراف أممي - لوضع حد للأزمة في اليمن، ومواصلة المملكة تقديم الدعم للشعب اليمني وحكومته الشرعية»، مع الاعتداد بأن المملكة «تحافظ على حقها في الدفاع عن نفسها في اليمن».

وتتضمن المبادرة السعودية «فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المباشرة، الإقليمية والدولية، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني».

ودعت المملكة، الحكومة اليمنية والحوثيين إلى قبول المبادرة؛ كونها: «تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام».

ولطالما جددت المملكة الدعوة للحوثيين لاختيار «مصالح الشعب اليمني عوضًا عن الرضوخ للمشروع الإيراني في المنطقة»، إلا أن ميليشيا الحوثي لم تتجاوب حتى الآن مع المبادرة.

وتركت المبادرة السعودية، الحوثيين في مرحلة اختبار حقيقي كشفت وستكشف مدى رغبتهم في السلام، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وهو ما أكده وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات سابقة، مشيرًا إلى أن مبادرة الرياض تعد بالون اختبار لكشف مدى جدية الحوثيين.

إلا أنه رغم مضي أشهر، لم تبد الميليشيا الحوثية، أي بوادر لقبول المبادرة، بل إن الإرياني، كشف، اليوم الأربعاء، عن أكبر عمليات تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية قامت بها الميليشيا الحوثية بحق الأطفال، مستغلة إياهم في أعمال قتالية، وسط صمت دولي يشجع الميليشيا على مواصلة هذه الجرائم.

وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن غالبية العناصر التي دفعت بها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في تصعيدها العسكري الأخير في محافظة شبوة ومديريات جنوب مأرب، ولقيت مصرعها أو وقعت في الأسر بيد أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هم من الأطفال الذين استدرجتهم عبر ما يسمى المراكز الصيفية.

وأضاف الإرياني، عبر حسابه في تويتر: أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة من استدراج الأطفال دون سن الـ18 والزج بهم بلا رحمة في موت محقق بخطوط النار هي أكبر عمليات تجنيد للأطفال واستغلالهم في أعمال قتالية بتاريخ البشرية، في ظل صمت دولي يشجع الميليشيا على مواصلة هذه الجرائم.

وطالب معمر الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حماية الطفل بإدانة جريمة تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال، والضغط لوقفها، وتقديم المسؤولين عنها من قيادات الميليشيا لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa