بعد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار اليوم، عن التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية للعقدين المُقبلين؛ تهدف التطلعات إلى بناء الشركات واستقطاب المواهب، وذلك لضمان تحقيق التطلعات في مجالات البحث والتطوير.
وتستند التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية للعقدين المُقبلين، إلى أربع أولويات رئيسة؛ تتمثل في: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المُستقبل، بما يُعزز من تنافسية المملكة عالميًا وريادتها؛ ويتماشى مع توجُّهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة.
بناء الشراكات واستقطاب المواهب
لضمان تحقيق تطلعات المملكة في مجالات البحث والتطوير والابتكار، سيتم بناء الشراكات مع مراكز الأبحاث والجامعات، والقطاعين الخاص وغير الربحي، واستقطاب وجذب أفضل المواهب المحلية والعالمية؛ حيث سيتم توجيه ميزانية القطاع والاستثمار فيه لتحويل الابتكارات إلى مشاريع ذات عوائد اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على الإنسان.
كما سيتم العمل على تعزيز دور القطاع الخاص في تحويل الأبحاث إلى ابتكارات ذات قيمة اقتصادية من خلال برامج ومشروعات مختلفة.
ويؤكد إعلان ولي العهد عن التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة، على دعوة المملكة الباحثين والمبتكرين من حول العالم إلى الانضمام إليها في رحلة الابتكار من أجل الإنسان.
ولتأمين حياة ومستقبل الأجيال القادمة، ولما تمتلكه المملكة من مزايا تنافسية تُمكّنُها من الوصول إلى السبق والريادة، من خلال استثماراتها في مدن ومشاريع المستقبل مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر، وما تتمتع به من موقع جغرافي مميز، ومواهب شابة واعدة، وبنية تحتية رقمية قوية، اخُتيرت "اقتصاديات المستقبل" لتكون أحد الأولويات لقطاع البحث والتطوير والابتكار، وتستهدف هذه الأولوية تعزيز الابتكار في التقنيات الرقمية في القطاعات ذات الأولوية، وتطوير مستقبل الحياة الحضرية وبناء مدن ذكية صديقة للإنسان وخالية من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى استكشاف أعماق البحار وبناء مكانة عالمية للمملكة في مجال الفضاء.
خلق فرص استثمارية جديدة
وعلق وزير الاستثمار خالد الفالح على إعلان ولي العهد، قائلاً عبر حسابه على موقع «تويتر»: «إعلان سمو ولي العهد تطلعات وأولويات قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة، دعمٌ كبيرٌ لخُطط التنمية الوطنية، وإسهامٌ في تنمية استثمارات القطاع الخاص بخلق فرص استثمارية جديدة، وتعزيز القائم منها، بتطوير البحوث وتحويلها إلى مشروعاتٍ تُنوّع موارد الاقتصاد الوطني للإنسان نبتكر».
بينما قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد سليمان الراجحي: «التطلعات والأولويات التي أعلن عنها سمو ولي العهد -حفظه الله- لقطاع البحث والتطوير والابتكار تتسق مع الرؤية الطموحة للمملكة، الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتنمية الفرص، وستسهم في دعم سوق العمل بالعديد من الفرص الوظيفية في مجال التقنية المتقدمة».