بينما فضَّل المواطنون في إيطاليا وإسبانيا، مواجهة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، بالغناء مساء كل ليلة في الغالب أو بالتصفيق أحيانًا للأطباء والممرضين ومساعديهم لإظهار امتنانهم للعاملين في المجال الصحي، الذين يخاطرون بحياتهم لمواجهة خطر فيروس كورونا، ضرب المواطن السعودي نموذجًا آخر في الاصطفاف يدًا واحدة وصوتًا واحدًا في مواجهة هذا الفيروس.
وفي الساعات الماضية، ضجت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع وتطبيقات مشاركة مقاطع الفيديو، بعدد كبير من المقاطع التي لفتت انتباه وسائل الإعلام العربية والأجنبية الدولية.
سماء السعودية تصدح بالنشيد الوطني
وصدحت سماء المملكة، السبت، بأصوات المواطنين، الذين خرجوا من نوافذ منازلهم أو من على الأسطح في كل مكان، مرددين النشيد الوطني السعودي وبعض الأناشيد الوطنية الأخرى بالغناء والعزف، وعبر مكبرات الصوت- كلٌّ شارك بطريقته الخاصة- خلال ساعات منع التجول، معربين عن اصطفافهم في دعم جهود البلاد والأجهزة الصحية والأمنية حيال الوقاية من فيروس كورونا، تلا ذلك حملة تصفيق كتحية إعزاز وتقدير لـ«أبطال الصحة» وما يقدمونه من جهود في مكافحة الوباء.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، شارك الآلاف عبر وسم بعنوان (# خليك _ ببيتك _ وانشد _ لوطنك) باستعداده للمشاركة في دعوة جميع المواطنين لترديد النشيد الوطني من نوافذ منازلهم عند الساعة الثامنة من مساء السبت.
ليست مواقع التواصل فقط.. رجال الأمن تفاعلوا مع النشيد
وأظهر مقطع صوره بعض المشاركين في حملة «خليك ببيتك وانشد لوطنك»، تفاعل رجل أمن من المكلفين بتنفيذ قرار منع التجول مع مواطنين يرددون النشيد الوطني.
وفور أن بدأ المواطنون بترديد كلمات النشيد الوطني، قام أحد رجال الأمن المكلفين بمتابعة تنفيذ قرار منع التجول بتأدية التحية العسكرية احترامًا للنشيد الوطني، الذي ردده المواطنون من نوافذ بيوتهم.
وشارك المئات مقاطع فيديو من مختلف أنحاء مناطق المملكة يتردد في سمائها النشيد الوطني، فيما قام البعض بمشاركة مقاطع فيديو لهم، وهم يشاركون في الحملة بعزف النشيد الوطني على بعض الآلات الموسيقية، فيما أعرب المغردون عن فخرهم واعتزارهم بالوطن.
وأعرب المغردون عن اصطفافهم خلف القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، الذي تمكن عبر سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية الاستباقية الحد من انتشار الفيروس، فيما عجز عدد من الدول الصناعية والاقتصادية الكبرى عن التصدي للمرض، وأصبحت بؤر انتشار للوباء كما هو الحال في بعض الدول الأوروبية.
آخر تطورات فيروس كورونا
يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبد العالي، كشف خلال مؤتمر صحفي الأحد، تسجيل 4 وفيات بالفيروس؛ ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 8 حالات وتسجيل 96 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 1299 إصابة، مؤكدًا شفاء 29 إصابة، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 66 حالة.
ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، سجلت على مستوى العالم أكثر من 32000 حالة وفاة أكثر من ثلثيها في أوروبا؛ حيث سجلت القارة العجوز 21334 وفاة كان النصيب الأكبر منها لإيطاليا التي تجاوز عدد الوفيات بها لأكثر من 10023 تلتها إسبانيا بنحو 5690، بينما سجلت الصين التي ظهر بها الوباء للمرة الأولى في ديمبر الماضي، 3 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا؛ ليصل الإجمالي إلى 3295، وشفاء 7491 حالة عقب معالجتهم، وفقًا لسبوتنيك.
اقرأ أيضًا :