ووقعت شركة محطة بوابة البحر الأحمر «RSGT»، إحدى شركات الشركة السعودية للخدمات الصناعية سيسكو (شركة مساهمة عامة) بالتعاون مع الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، عقد إسناد بنظام البناء والتشغيل والنقل «BOT»، مدته 30 عامًا.
يبدأ العقد ابتداءً من عام 2020م، (يحل محل عقدها الحالي)، تقوم الشركة بموجبه بتحسين وتطوير الجزء الشمالي من ميناء جدة الإسلامي بالكامل، لتصبح المحطة الجديدة أكبر محطة حاويات في المملكة العربية السعودية، باستثمارات تبلغ 6.6 مليار ريال.
ويتضمن هذا العقد إعادة تأهيل البنية التحتية واستحداث أرصفة ومعدات جديدة تمكن ميناء جده الإسلامي ليكون رائداً في مناولة الحاويات العالمية على الخطوط الملاحية بين الشرق والغرب، تماشياً مع الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030.
وتستهدف هذه الخطوة جعل المملكة منصة لوجستية عالمية ومحور ربط بين القارات الثلاث، وضمن الاستراتيجيات العامة المتوجهة نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص لتعظيم وتطوير قدرات الموانئ السعودية ورفع طاقاتها الاستيعابية وخدماتها التنافسية.
ويشترط الاتفاق التزام شركة محطة بوابة البحر الأحمر باستثمار مبدئي تبلغ قيمته مليار ريال سعودي؛ وذلك لتطوير وتنمية البنية التحتية والمعدات للمحطة الجديدة على فترة الثلاث سنوات القادمة كمرحلة أولى.
وسترفع هذه الخطوة الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى 5.2 حاوية قياسية خلال العام 2023م، ومن ثم سيتم ضخ المزيد من الاستثمارات الإضافية بقيمة 5.6 مليار ريال سعودي خلال باقي فترة العقد لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة لتصل إلى 8 ملايين حاوية قياسية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة محطة بوابة البحر الأحمر، ينس فلو: «يسرنا أن نعلن عن هذه المرحلة الجديدة المثيرة من خطة النمو الاستراتيجية لـمحطة بوابة البحر الأحمر RSGT؛ إنها قصة نجاح ملهمة للشراكة الاستراتيجية التي تجمع شركة بوابة البحر الأحمر بموانئ».
وأضاف: «هذا الاستثمار الكبير يعكس التزام شركة محطة بوابة البحر الأحمر المستمر تجاه ميناء جدة الإسلامي، وثقتها في المناخ الاستثماري الجذاب في المملكة ، لتوفير مرافق وعمليات ذات مستوى عالمي، كما سيطور أعمال الأتمتة التي تبنتها الشركة مع شركائها في القطاعات الحكومية والتي ستؤدي لتوفير وظائف نوعية لشباب وشابات الوطن».
وشركة محطة بوابة البحر الأحمر «RSGT»، أول محطة حاويات بالسعودية تم إنشاؤها من قبل القطاع الخاص بموجب اتفاقية بناء وتشغيل والنقل «BOT»، تمثل استثمارًا بقيمة 2.5 مليار ريال سعودي.
وتعتبر هي المحطة الوحيدة في ميناء جدة الإسلامي القادرة على استيعاب سفن الحاويات العملاقة (ULCS) التي تزيد حمولتها عن 20000 حاوية قياسية، وبدأت الشركة عملياتها في عام 2009، وهي تغطي أكثر من 700000 متر مربع، و1355 مترًا من الرصيف (أربعة أرصفة) ، ومجهزة بـ14 رافعة ساحلية عملاقة (STS ).