أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني، سياسة السفر الجوي المتناغم؛ بهدف توحيد منظومة النقل الجوي عالميا وتيسيره بإزالة الالتباس المرتبط بمتطلبات السفر الذي يمنع حجز الرحلات الجوية.
ويهدف الإطار المقترح إلى إنشاء مصدر رقمي موحد يقدم آخر المعلومات والمستجدات ويحدد متطلبات الدخول لجميع الدول المشاركة، ويعمل على إنشاء آلية إبلاغ دولية متناغمة بشأن الأزمات الصحية وابتكار منظومة شاملة لإصدار شهادات صحية رقمية معترف بها دوليا، وفق العربية.
وتسعى المملكة من خلال تلك السياسة إلى ابتكار منصة عالمية قادرة على دمج جميع أنظمة الاتصالات الخاصة بالطيران الدولي والأزمات الصحية بين الحكومات فضلا عن توحيد قطاع الطيران وتعزيز ثباته وتمكينه من تجاوز الأزمات الصحية المستقبلية.
وفي هذا السياق عقد مؤتمر مستقبل الطيران المنعقد في العاصمة الرياض وتناول زيادة الجودة والكفاءة والقدرة التنافسية من خلال خصخصة مكونات قطاع الطيران، كما تناول المشاركون وضع الحلول والابتكارات في قطاع الطيران، مشيرين أهمية مواكبة المتغيرات وتسخير الإمكانات في التكنولوجيا، إلى جانب إيجاد صورة جيدة للنظام البيئي.
حضر المؤتمر نخبة من ممثلي قطاع الطيران المدني حول العالم وقادة الطيران المدني من مختلف الدول والمنظمات علاوة على الرؤساء التنفيذيين لعدد من شركات النقل الجوي الدولية ومجموعة من رجال الأعمال وبمشاركة أكثر من (120) متحدثًا، وتناول المؤتمر الفرص الاستثمارية في قطاع الطيران المدني، وتسليط الضوء على إمكانية استثمار الفرص الواعدة والتوسع في القطاع.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج: «لقد كشفت جائحة كورونا عن حجم الانفصال وقلة التنسيق بين الدول على الصعيد العالمي، إذ يظهر بحثنا أن العديد من الناس اختاروا عدم السفر في عام 2021 – بل ولا يعتزمون السفر في عام 2022 - بسبب المتطلبات الصحية المربكة عند السفر من بلد إلى آخر. يسعدنا إطلاق سياسة السفر الجوي المتناغم، وهي إطار عمل مقترح من شأنه توحيد قطاع الطيران وتعزيز ثباته وتمكينه من تجاوز الأزمات الصحية المستقبلية».