مسؤول أمريكي رفيع: واشنطن لا يمكنها حل الأزمة اليمنية دون السعودية.. وطهران اختارت تغذية الصراع

مسؤول أمريكي رفيع: واشنطن لا يمكنها حل الأزمة اليمنية دون السعودية.. وطهران اختارت تغذية الصراع
تم النشر في

قال مسؤول أمريكي رفيع، إن الإدارة الأمريكية تضع تركيز خاصا وقويا على حل الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن بلاده لا يمكنها القيام بهذا الدور وحدها.

وأوضح المسؤول الأمريكي، في حوار مع وسائل إعلام سعودية، أن الدور السعودي مهم في حل الأزمة اليمنية، جنبًا إلى جنب مع مع الحكومة اليمنية، والشركاء في المنطقة.

وأشار إلى أنه زار المنطقة واليمن أكثر من مرة ليعود بعدها إلى واشنطن، إلا أنه في المنطقة اليوم لسبب محدد، مؤكدًا أنه رافق مستشار الأمن القومي الأمريكي قبل عشرة أيام إلى المملكة، للقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للحديث عن اليمن، والعلاقات السعودية الأمريكية والأزمات والتحديات الموجودة في المنطقة.

وأوضح المسؤول، أن رحلته الحالية في المنطقة بدأت بالأردن ثم الإمارات ثم السعودية حاليًا، ليكون الانطلاق بعدها إلى سلطنة عمان.

وفيما قال إن الحوار الأمريكي – السعودي كان بناء للغاية، أكد أن هناك التقاء قويًا بالنسبة للرؤى الأمريكية السعودية، لحل الأزمة اليمنية.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية شريك لأمريكا خلال الثمانين عامًا المنصرمة، مؤكدًا أن البلدين تعاملا مع الكثير من التحديات الإقليمية معًا.

وأكد أنه من غير المقبول بالنسبة لأمريكا، الهجوم بشكل يومي على المملكة العربية السعودية؛ ما يهدد مواطني المملكة وقرابة 70 ألف مواطن أمريكي يعيشون على أراضيها.

لا حل عسكريًّا

وتابع المسؤول الأمريكي: نحن نعتمد مائة بالمائة أنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة، ومصممون أن نضمن أن يتفق جميع الفرقاء والأطراف على أساس أنه ليس هناك حل عسكري لهذه الأزمة، مما يعني بأنه يجب علينا أن نوجد أوضاعًا ليتمكن اليمنيون أن يناقشوا مستقبلهم، وهذا هو التزامنا بالمضي قدما لمعالجة هذا السلام.

وقال المسؤول الأمريكي، إن واشنطن تتفق مع المملكة بأنه ليس هناك حل عسكري في اليمن، مشددًا على أن الرياض تدعم الحوار اليمني اليمني، وهو ما بدا واضحًا في إعلان المملكة في مارس من العام الحالي وقف إطلاق النار، في عرض لم يرد عليه الحوثيون حتى الآن.

الهدف النهائي

وأكد أن الهدف النهائي ليس فقط مجرد وقف إطلاق النار، الذي يعد فقط مجرد خطوة، مشيرًا إلى أن واشنطن تريد أن ترى اليمن ينحرف عن الصراعات إلى السلم.

وشدد المسؤول الأمريكي على أنه إن تمكنت أمريكا من أن توحد الدول في المنطقة، سيكون التركيز أكثر على حل الصراع حلا أبديا.

كما شدد على أن الهجوم الذي ينفذه مليشيا الحوثي على مأرب يتعارض مع أهداف وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في اليمن ويقوض الحل السياسي، مؤكدًا أن أي هجمات في الجنوب تتعارض مع هذا المبدأ، «فأمريكا تريد أن تبني على الجهود الأممية والجهود التي تقوم بها دول الجوار لحلحلة أزمة اليمن».

إجراء أمريكي

وتابع أن بلاده «ستفضح مليشيا الحوثي إذا عرقلت وصول المساعدات للمستحقين»، مشيرًا إلى أن بعض الدول تتردد في تقديم المساعدات؛ بسبب عدم ثقتهم في وصولها لمستحقيها؛ بسبب ممارسات الميليشيا.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي مستمرة في الهجوم على مأرب والعبدية، فضلًا عن محاصرتهم السكان، مؤكدًا أن هناك ضغطًا كبيرًا على السكان المحليين، كما أن هناك مزيدًا من الضغط على الوضع الإنساني في اليمن مما أدى إلى عمليات نزوح.

الدور الإيراني

وأكد المسؤول الأمريكي، أن بلاده لم ترَ أي دور إيجابي لإيران في هذا الصراع، مشيرًا إلى أن طهران اختارت أن تغذي ذلك الصراع.

وعبّر المسؤول أمريكي، عن قلقه من سلوك ميليشيا الحوثي تجاه خزان صافر العائم، والذي يعتبر قنبلة موقوتة تهدد الجميع، قائلًا: إن الولايات المتحدة قلقة للغاية فيما يتعلق بخزان صافر العائم.

خزان صافر

وردًا على سؤال لـ«عاجل» بشأن خزان صافر، حذر المسؤول الأمريكي من أنه إذا لم يتخذ إجراءات وخطوات عاجلة جدًا للتعامل مع هذا الخزان، فإن هناك احتمالية لكارثة طبيعية كبيرة.

وأوضح المسؤول الأمريكي، أنه من وجهة نظر المجتمع الدولي، فإن الميليشيا الحوثية أعاقت الوصول إلى هذا الخزان؛ ما يجعل من المستحيل التعاطي مع هذا الوضع الذي وصفه بـ«العاجل».

ودعا المسؤول الأمريكي، الميليشيات الحوثية إلى السماح للأمم المتحدة وإلى الخبراء الأمميين لتقييم هذا الخزان، مؤكدًا أن الأمر «عاجل جدًا»، ويجب التعاطي معه سريعًا.

وشدد المسؤول الأمريكي، على ضرورة إنهاء هذا الصراع بشكل عاجل، واتخاذ خطوات سريعة لتهدئة الوضع العسكري والانتقال إلى حوار سياسي والذي يسمح لليمنيين الانتقال معًا ويقررون ويناقشون مستقبلهم، مؤكدًا أن واشنطن تدعم هذا الجهد.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa