سمير عطا الله: الملك سلمان كان يعرف عن خفايا الصحافة أكثر من الصحفيين

الكاتب الصحفي سمير عطا الله
الكاتب الصحفي سمير عطا الله

قال الكاتب الصحفي اللبناني سمير عطا الله، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كان يعرف بخفايا وأمور الصحافة أكثر من الصحفيين أنفسهم.

وأضاف عطا الله، خلال لقائه ببرنامج «مخيال»، المذاع على قناة «السعودية» أن الملك سلمان كان يعلم ذلك من خلال قراءته ومتابعته، من دون أن يفوته أي شيء، متابعا: «كنت أصل إلى المملكة ضيفا عليه، حينما كان أميرا لمنطقة الرياض، وكان يستقبلني فأشعر من كلامه بمتابعته للسياسة من خلال الصحافة، وكان يناقشني في مقالات كتبتها منذ فترة ويشيد بها».

وأكمل، كنت أشعر بالملك سلمان رجل دولة وحينما توليت رئاسة تحرير صحيفة النهار، علمت من صاحب الجريدة أنها غير مسموح بها في المملكة، ونصحني بلقاء الملك سلمان (وقت أن كان أميراً لمنطقة الرياض) فأخبرته بأنني توليت رئاسة التحرير؛ فهنأني وطلبت منه السماح بنشر الجريدة في المملكة، وناقشني في شأن الجريدة ولما قلت له إننا جريدة لها ظروفها كان رده، بأننا دولة لها ظروفها أيضا.

وأردف الكاتب الصحفي، إن صداقتي مع الملك سلمان شكلت أهمية كبيرة في حياتي وقد كان يزور باريس (حينما كان أميرا للرياض)، وكانت تصدر هناك مجلة المستقبل؛ وقد زار مقر المجلة بعد أن أخبرنا نبيل خوري (مالك المجلة)، بضرورة الحضور ووصلت – حينذاك -  إلى باريس قادما من لندن.

واستكمل عطا الله، قال لي الملك سلمان: «يا أخ سمير إننا لا نراك بالرياض ونريدك أن تشرفنا هناك»، وهكذا بدأت العلاقة التي كان الملك سلمان مهندسها وأعطاها رعاية شكلت بالنسبة لي أهمية كبيرة من حياتي، ولم يكن أمرا بسيطا أن أوصف بأنني «صحفي عربي مقرب من الملك سلمان»، فقد كان ذلك تشريفا استمر إلى تلك اللحظة.

وتحدث عطا الله عن الفوارق بين لبنان اليوم و حقبة الستينات الميلادية،قائلا: أن لبنان في الستينيات يختلف عن لبنان اليوم، حيث كان يوجد بها أفضل المستشفيات، وأفضل المدارس وأفضل الجامعات في الشرق.

وأشار إلى أن هذا الأمر ليس لأن لبنان أذكى شعوب المنطقة، ولكن لبنان تقدمت علميًا بشكلٍ كبير، واعتمدت على نفسها في النهوض علميًا، وهو ما انعكس على قوة وجمال لبنان في فترة الستينات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa