نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ملتقى يوم التأسيس السعودي، تحت عنوان "يوم بدينا. رحلة بين الماضي والحاضر " بحضور الأمين العام للمركز الدكتور عبد الله بن محمد الفوزان، ونائب الأمين العام، إبراهيم بن زايد العسيري، وعدد من الأكاديميين والمختصين والمهتمين والباحثين في التاريخ، وذلك مساء يوم الأربعاء 22 رجب 1443هـ الموافق 23 فبراير 2022م بمقره في الرياض.
وفي بداية اللقاء، رحب إبراهيم العسيري، بالضيوف، وقال: "يسعدنا مشاركتكم لنا في ملتقى يوم التأسيس الذي ينظمه المركز في إطار احتفاله وتفاعله مع الأيام الوطنية، التي هي جزء مهم من رسالته وأهدافه، ومنها هذا اليوم الذي اعتمدته القيادة الرشيدة، احتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية، وما أرسته من الوحدة والأمن بعد قرون من الفرقة وعدم الاستقرار".
وأضاف: "يطيب لي بهذه المناسبة أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي ومنسوبات المركز، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة الوطنية الغالية".
وأكد العسيري، أن يوم التأسيس هو مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء هذا الوطن، لافتاً إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه أولى أهمية خاصة للاحتفالات الوطنية عبر إقامة العديد من الفعاليات المختلفة، ومنها ملتقى يوم التأسيس الذي نحتفل به للمرة الأولى، لنذكر أبناءنا وبناتنا بقصة كفاح طويل للم شمل وتوحيد هذه البلاد المباركة، وترسيخها في نفوسهم وتعريفهم بأمجاد قادتهم وتعاون وولاء أجدادهم، وتذكيرهم بأهم حدث غير التاريخ، وغرس قيم ومعاني الانتماء والولاء والاعتزاز بتاريخ الوطن ورموزه وحضارته، واطلاعهم على مختلف مراحل بنائه، وما وصل إليه اليوم من نهضة تنموية شاملة جعلته محط أنظار العالم، برؤيته الطموحة 2030، إضافة إلى الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي يحققها في مختلف المجالات، بما ينعكس على تماسك نسيجة المجتمعي وتعزيز تلاحمه الوطني، في ظل قيادة رشيدة تقودهم للأمام والصدارة دائماً.
تلى ذلك جلسة حوارية تحت عنوان: "يوم بدينا.. رحلة بين الماضي والحاضر"، تحدث فيها كل من المؤرخ في التاريخ السعودي، الدكتور راشد بن عساكر، والدكتورة فاطمة بنت حسين القحطاني، أستاذة في التاريخ في جامعة الملك سعود، فيما أدار الجلسة الدكتور خالد بن عبد الكريم البكر أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة الملك سعود.
واستعرض الدكتور راشد بن عساكر، عن عدد من الشواهد التاريخية عن حياة الناس في الدولة السعودية الأولى، كما استعرض المبادئ والقيم المستمرة في الدولة السعودية الأولى إلى الدولة السعودية الثالثة، إلى أن وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
فيما استعرضت الدكتورة فاطمة القحطاني، الأهمية التاريخية التي تحظى بها الدرعية، منذ بداية الدولة السعودية الأولى إلى عهدنا الحاضر وكيفية بناء النسيج المجتمعي في تلك الفترة وتكوين الدولة، مؤكدة أن يوم تأسيس المملكة هو يوم تاريخي يشعرنا جمعياً بالفخر والاعتزاز، كما نفخر بما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونمو وازدهار.
تلى ذلك إقامة أمسية شعرية شارك فيها الشاعران عناد الشيباني وخلف المشعان، وأدارها الأستاذ نايف القويفل والتي استعرضا خلالها عددا من القصائد التي تجسِّد هذه المناسبة الوطنية، وتعطيها قيمة رفيعة بتاريخها الوطني العظيم، وتستلهم عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين أسهموا في مراحل بنائها.