وقع وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي مذكرة تفاهم؛ لبحث سبل التعاون بين الجهتين في مجال تدريب الكوادر البشرية من منسوبي وزارة التعليم لدى الهيئة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكنة لها.
ونصّت المذكرة على تصميم وتقديم برامج تدريبية خاصة لوزارة التعليم، وتبادل الخبرات في مجال تدريب وتطوير الكوادر البشرية، إلى جانب دعم القدرات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكنة لها، والتوعية بأهمية إدارة البيانات وحوكمتها وحماية البيانات الشخصية.
وأوضح الدكتور آل الشيخ أن الوزارة تستشعر أهمية البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، وتسابق جميع دول العالم لتحقيق قصب السبق في الابتكار والتحوّل نحو الخدمات الرقمية ومجتمع المعرفة، التي تأتي في مقدمتها البيانات والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنه -من هذا المنطلق- كان الاهتمام بالبيانات والذكاء الاصطناعي من أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق المملكة مكانة متقدمة في مؤشر التنافسية العالمي، من خلال توفير الإمكانيات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يُعد قيمة مضافة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، مشيرًا إلى أن ذلك يستلزم بناء قدرات ومهارات وطنية متخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي وتثقيف الأجيال القادمة بأهميتها، وتحقيق تطلعات المملكة في الريادة في هذا المجال، منوهاً إلى أن تعاون الوزارة مع الهيئة يأتي كإحدى المبادرات الوطنية في تحقيق الريادة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد البرامج الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، من خلال بناء وتطوير مهارات منسوبي وزارة التعليم من معلمين وإداريين في المهارات المتخصصة في هذا المجال، والعمل على تثقيفهم بأهمية البيانات والذكاء الاصطناعي ودورهما المستقبلي في النهوض بالتنمية في المملكة، متطلعًا إلى أن تكون مذكرة التفاهم بداية للنهوض بقدرات أبناء الوطن من منسوبي الوزارة، وتمكينهم من الإسهام بشكل مباشر في التطوير والابتكار في هذا المجال.
من جهته قال رئيس سدايا: "نسعى في سدايا إلى دعم الجهود الحكومية وتسخير البيانات والذكاء الاصطناعي لتحسين أداء البرامج والسياسات والمبادرات الوطنية، وهو ما يتوافق مع دعم وتوجيه سمو ولي العهد -حفظه الله- نحو تضافر الجهود الحكومية بما يدعم مخرجات رؤية 2030"، مؤكدًا أن الاستثمار الأمثل للبيانات والذكاء الاصطناعي يكمن في تطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال، مشيرًا إلى أن التعاون القائم سيسهم -بإذن الله- في تعزيز هذا التوجه من خلال تطوير العديد من البرامج والمبادرات الوطنية.
وشملت مذكرة التفاهم الإعلان عن مبادرة "ألف معلم"، التي تهدف إلى تدريب وتمكين 500 معلم ومعلمة في علم البيانات والذكاء الاصطناعي كمرحلة أولى، حيث تسعى الوزارة من خلالها إلى الخروج بمُدربين يُمثلون كفاءات وطنية من المعلمين والمعلمات، بما سيُحقق في المستقبل انتشار الوعي بين المجتمع التعليمي كافة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار تطلع الجانبين إلى القيام بالعديد من المبادرات الوطنية؛ للاستفادة القصوى من البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأكيد ريادة المملكة في هذا المجال للإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو التنافسية العالمية.