عقد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبر الاتصال المرئي، اليوم الثلاثاء، اجتماعهم السابع والثلاثين، برئاسة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية.
وقدم الوزراء خالص التعازي والمواساة للشعب الكويتي والخليجي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت- رحمه الله رحمة واسعة- مشيدين بالجهود الحثيثة والإنجازات الكبيرة والدعم المتواصل الذي قدمه سموه لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
ورفعوا، التهاني والتبريكات للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة توليه مقاليد الحكم، سائلين المولى- جل وعلا- أن يوفق سموه ويسدد خطاه لخدمة الكويت وشعبه، راجين للكويت مزيدًا من الأمن والرخاء والازدهار.
وقد ألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة خلال الاجتماع نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وتمنياتهما بالتوفيق للمجتمعين.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سعود: «ينعقد اجتماعنا هذا وسط ظروف حرجة يواجه العالم فيها تحديات خطيرة لمواجهة «جائحة كوفيد19» التي تهدد صحة الإنسان، وانعكاساتها السلبية على مقدرات الدول والحد من قدرة المجتمعات على ممارسة متطلبات حياتها اليومية، وهذا يضعنا أمام مسؤولية مشتركة لاتخاذ التدابير الفعالة في مواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والأمنية التي تنتج عن ذلك، وتعزيز التعاون الأمني المشترك للحد من انتشار الوباء في أوطاننا، ودرء أي مخاطر تمس أمن وسلامة شعوبنا».
وحمد الله- عز وجل- على ما تحقق من إنجازات على صعيد العمل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي، وما تم تنفيذه في سبيل بلوغ ذلك من خطط واستراتيجيات شملت الوقاية من الجريمة، ومكافحة الإرهاب والسلامة المرورية، إضافة إلى الحماية المدنية ومكافحة المخدرات والرقابة المالية والتوعية الأمنية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تستحق التقدير ليس على المستوى الرسمي فقط، ولكن حتى على المستوى الشعبي في دول المجلس التي تنشد الأمن والاستقرار.
وأضاف: إن ما تحقق ولله الحمد من نجاح لجهود قطاعتنا الأمنية في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية والمحلية قد أسهم في تعزيز العلاقة التكاملية بين أجهزة الأمن والمواطنين، ورفع مستوى إدراكهم وتفهمهم لدور أجهزة الأمن في حمايتهم واستقرارهم وأهمية تعاونهم معها لإنجاح هذا الدور الذي يوجبه الدين وتفرضه واجبات الوطن ومسؤوليات المواطن.