كتاب ومتخصصون: إدخال الفنون بمناهج التعليم يفتح آفاقًا واسعة.. وننتظر التطبيق لنحكم

تغذي مواهب الدارسين وتسهم في خلق نماذج مؤهلة لصناعة المستقبل
كتاب ومتخصصون: إدخال الفنون بمناهج التعليم يفتح آفاقًا واسعة.. وننتظر التطبيق لنحكم
تم النشر في

بعد 60 عامًا من المنع، يعود إلى مدارس التعليم العام الآن، وبتنظيم دقيق، إدخال الموسيقى والفنون والمسرح، وكما هو معتاد لأي أمر جديد هناك مؤيد ومعارض.

وقالت الكاتبة مها الشهري لـ«عاجل»، إن إصدار قرار بالتعاون بين وزارتي التعليم والثقافة بإعادة الفنون وتعليم الموسيقى والمسرح وإدخالها ضمن النشاط المدرسي، يفتح بابًا واسعًا أمام الكثير من الاحتمالات والخيارات التي تعيد الحيوية إلى البيئة المدرسية.

وأوضحت أن هذه الخطوة «تغذي مواهب الدارسين وتساهم في خلق نماذج صاعدة ومؤهلة لصناعة المستقبل ضمن منهجية العملية التعليمية ذات الأثر النفسي البالغ في حياة الفرد».

ونبهت الشهري إلى أن القرار ربما يواجه تحديات تتطلب وضع خطة استراتيجية مدروسة لتفعيلها وتطبيقها بضمان تحقيق نجاح المخرجات، وحتى لا تغرق في سياق الفراغ الذي خلفه منهج التربية الفنية وتحويل حصصها إلى مجرد «لعب وتسلية ووقت فراغ لحل الواجبات المدرسية، ولم تتحول حتى إلى حصص للفنون الجميلة كما هو مفترض».

وأكدت الشهري أن «الفنون والموسيقى وتعليم المسرح بحاجة إلى كوادر ذات كفاءة عالية، وليس بإسنادها لمعلمين ومعلمات مكلفين في غير اختصاصهم، من أجل تنمية أهميتها في حس الطلبة والطالبات وحتى لا ينظر إليها كمواد غير مهمة...».

وبينت الشهري، أنه «من المعقول جدًا أن يجد الطالب في نفسه الميول الفنية والثقافية، لأن يكون رسامًا أو فنانًا أو ممثلًا أو عازف موسيقى، موضحة أن الموسيقى والفن والمسرح ليست منهجًا يدرس وحسب، إنما هي تربية يجب أن تحظى بأعلى معايير الجودة حتى تحقق أهدافها وترى النور».

أما الكاتب المستشار التعليمي والتربوي، الدكتور صالح الحمادي، فقال: «لا يمكن الحكم المبكر على مآلات هذا القرار.. علينا الانتظار لحين ممارسة الأمر على أرض الواقع، ومن ثم ننتظر ردة الفعل من المعلمين والمعلمات أو من أولياء أمور الطلاب والطالبات».

وأشار إلى أن «هناك فرقًا بين تدريس الموسيقى ووجود آلات موسيقية داخل المدارس وبين وجود معلومات مبسطة عن الموسيقى في المناهج.. علينا عدم استباق الأحداث فقد يكون الضجيج أكثر من الواقع».

وعلقت المتخصصة في الإذاعة والتليفزيون، بشرى الربيعة، قائلة: «إدخال المسرح ضمن مناهج التعليم العام من وجهة نظري من المفترض ألا يضاف بشكل منفرد، ولكن يجب أن تضاف الفنون كاملة بأنواعها كفنون إعلامية وفنون ثقافية...».

وتابعت الربيعة: «أرى ضرورة الدمج بين الفنون، وأن يختار الطالب الفن الذي يرغب في تعلمه، مثلما يحدث بالتعليم الجامعي عن المواد الحرة التي يختار الطالب منها ما يراه مناسبًا لتطلعاته، وما يحب أن يتعلمه، فيمكن أن يختار المسرح وآخرون يختارون التليفزيون أو الإذاعة وغيرها، فهذا أفضل».

وأشارت إلى أن «إدراج الفنون الإعلامية والثقافية كمقرر له عدة اختيارات داخله في تفصيلاته، فهو مهم من ناحية تطور الفكر الثقافي الإعلامي لدى الطلاب والطالبات».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa