حصلت «عاجل» على تفاصيل محضر إثبات واقعة وفاة طالب بمدرسة بشر بن الوليد غرب الرياض مخنوقًا، بما في ذلك نصّ إفادة الطرف الثاني في «مشاجرة الموت»، التي استنفرت إدارة تعليم العاصمة والجهات المعنية منذ الإبلاغ عنها صباح الاثنين.
وأفاد الطالب «س.ع» أنه قام بضرب زميله على رقبته، ثم قام بخنقه خلال مشاجرة بينهما، وحسب نص الإفادة المدونة بخط يده، قال الطالب: «ضربت معتز في رقبته، ثم ضربني.. لحقته، طاح على الرصيف خنقته، وقال فكني، وفكيته وصار ينتفض ويتدربى على الأرض».
ولم يذكر الطالب تفاصيل أخرى، غير أنَّ زميلًا له ذكر في شهادته أن معتز «انكتم» بعد أن «تلقى ضربة على رقبته من زميله»، فيما قال آخر: إن معتز «داخ وطاح على رأسه في الرصيف وطرش، ثم قام يتقلب وانتفض».
وتضمن محضر إثبات الواقعة المحرر بواسطة إدارة المدرسة إشارة إلى محاولات جرت لإسعاف الطالب قبل استدعاء الهلال الأحمر، مع إفادة اثنين من المعلمين شاهدا الطالب وهو مُلْقَى على الأرض وشاركا في محاولة إسعافه، دون أن يقدِّما تفاصيل عن الواقعة ذاتها.
وأشار المعلمان إلى فشل محاولات عدة لإسعاف «معتز» تمّت داخل غرفة الإرشاد بعد مشاهدته مُلْقَى على الأرض إلا أنَّ القدر كان أسرع.
وأفاد المحضر بأنَّ الحادث وقع عند الساعة 9:16 دقيقة وقت الفسحة ولم يحضر الهلال الأحمر إلا بعد 20 دقيقة من وقت الاتصال بهم.
وكانت إدارة تعليم الرياض أعلنت في بيان وفاة طالب في الصف السادس بمدرسة بشر بن الوليد إثر مشاجرة مع زميل له، مشيرة إلى الجهود التي بذلها المعلمون لإسعافه قبل استدعاء الهلال الأحمر.
وقال المتحدث باسم الإدارة علي الغامدي: إنَّ كاميرات المراقبة في المدرسة وثقت المشاجرة. مشيرًا إلى أنَّ عددًا من المعلمين حاولوا إسعاف الطالب قبل نقله من خلال الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد، لكنَّه توفي في الطريق.
وشاطرت الإدارة أسرة الطالب الفقيد مصابها، مؤكدة حرصها على تقصّي الحقائق ومعرفة تفاصيل أسباب الوفاة، مشيرة إلى أنَّ مكتب التعليم في غرب العاصمة وقف ميدانيًّا على الحادثة، بينما شكل مدير تعليم الرياض لجنة تقصّي بالتنسيق مع الجهات المختصة.