المملكة في 2022.. مشروع السروات قوة بحرية جديدة بأحدث التكنولوجيا لحماية أمن السعودية

مشروع السروات
مشروع السروات
تم النشر في

دعمت المملكة خلال عام 2023م قواتها البحرية بقوة جديدة لحماية مياهها الإقليمية، تمثلت في انضمام سفينتين جديدتين من مشروع «السروات»، وهما «جلالة الملك– الجبيل» و«جلالة الملك– الدرعية» كما دشنت سفينة ثالثة هي «جلالة الملك– حائل».

السفينتان اللتان وصلتا إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي، هما  من طراز كورفيت- أفانتي 2200، وتم صنعهما في إسبانيا، وتعد هذه السفينة هي الأحدث من طرازها في العالم، حيث تمتلك قدرات وإمكانات تمكنها من التعامل مع جميع الأهداف في مسرح العمليات، سواء الأهداف الجوية أو السطحية أو تحت السطحية.

مشروع السروات:

مشروع «السروات» يأتي ضمن برامج رؤية المملكة 2030؛ لتوطين ما نسبته 50% من الصناعات العسكرية بالسعودية بحلول عام 2030 م. ويتضمن المشروع تصنيع وبناء خمس قطع بحرية بقدرات نوعية للتعامل مع مختلف المهامّ القتالية بقدرة وكفاءة عالية، وتم وصول قطعتين منهما في العام 2022م وتدشين قطعة ثالثة.

ومشـروع السـروات هو نتاج شـراكة بـين الشـركة السعودية للصـناعات العسـكرية (SAMI) وشـركة نافانتيا الإسبانية؛ لبناء سفن قتالية متعددة المهامّ لصالح القوات البحرية السعودية.

وتتميز سفن مشروع السروات بأحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة، السطحية وتحت السطحية، وسوف تزود السفن بأول نظام سعودي لإدارة القتال البحري تحت اسم «حزم» الذي سيسهم في توطين الصناعات العسكرية عبر نقل التقنية ورعاية المواهب الوطنية من خلال برامج التدريب على رأس العمل.

سفينة جلالة الملك – الجبيل:

في 25 أغسطس الماضي، استقبلت القوات البحرية الملكية السعودية سفينة «جلالة الملك– الجبيل»، والتي وصلت إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي، قادمة من مقر التصنيع في إسبانيا.

وكان في استقبال السعودية سفينة «جلالة الملك– الجبيل»، رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية للسفينة. حيث صعد رئيس هيئة الأركان العامة إلى متن السفينة، وقام بجولة على أقسامها، واطّلع على ما تحتويه من تجهيزات حديثة وتقنية عالية، قبل أن يدوّن كلمة في السجل التاريخي للسفينة.

وقبل وصول السفينة الحربية للمملكة تم تدريب الطاقم على تشعيلها، في مدينة سان فرناندو في مملكة إسبانيا،  وتضمن البرنامج التدريبي لطاقم السفينة على ثلاث مراحل رئيسة، بدأت المرحلة الأولى في المملكة المتحدة واستمرت ستة وأربعين أسبوعًا؛ لتعلم اللغة الإنجليزية، قبل الانتقال إلى مملكة إسبانيا التي احتضنت المرحلة الثانية، حيث قُدِّمت فيها دورات تأسيسية ومتقدمة مع البحرية الإسبانية وجامعة قادس، إضافة إلى دورات في التشغيل والصيانة والتعايش مع السفينة مع البحرية الإسبانية وشركة «نافانتيا» الصانعة لسفن مشروع السروات.

أما المرحلة الأخيرة، فقد ركزت على التدريبات العملية في البحر لأطقم السفينة، واختتم التدريب بتنفيذ السفينة في منطقة عمليات البحرية الإسبانية في خليج قادس، رماية بصاروخ من نوع (MICA) من النسخة الثالثة (Block 3)، والذي يعمل على صد الهجمات الجوية، وتحديد الأهداف بطريقة التوجيه الذاتي (Fire and forget). كما يتميز الصاروخ بقدرته على التعامل مع جميع الأهداف الجوية في جميع الظروف العملياتية المختلفة.

سفينة جلالة الملك– الدرعية:

في 29 ديسمبر الجاري، وصلت سفينة «جلالة الملك– الدرعية» إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي، قادمة من إسبانيا،  وخلال مراسم الاستقبال، تفقد قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي السفينة، وتجوّل في أقسامها، واطّلع على ما تحتويه من تجهيزات حديثة وتقنيات متقدمة، قبل أن يدوّن كلمة في السجل التاريخي للسفينة.

وكانت القوات البحرية الملكية السعودية دشنت في 26 يوليو الماضي في مملكة إسبانيا، سفينة «جلالة الملك– الدرعية» من طراز «كورفيت- أفانتي 2200»، لتكون السفينة الثانية من مشروع السروات.

وخلال مراسم التدشين التي أقيمت في مدينة سان فرناندو الإسبانية بحضور مسؤولين سعوديين وإسبان، رفع قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد الغفيلي علم المملكة على السفينة، إيذانًا بدخولها الخدمة رسميًا في القوات البحرية.

وأوضح قائد القوات البحرية الملكية السعودية، أن مشروع السروات سيسهم في رفع مستوى الجاهزية للبحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للسعودية، إضافة إلى كون المشروع إضافة مهمة لجهود توطين الصناعات العسكرية المتقدمة تقنيًا.

سفينة جلالة الملك– حائل:

في 4 ديسمبر الجاري، دشّنت القوات البحرية الملكية السعودية، سفينة «جلالة الملك- حائل» في إسبانيا، وهي من طراز كورفيت - أفانتي 2200، لتكون السفينة الثالثة بعد تدشين سفينتي «جلالة الملك – الجبيل»، و«جلالة الملك -  الدرعية»، ضمن "مشروع السروات، والمتوقع وصول السفينة للمملكة خلال الأسابيع القادمة.

وخلال مراسم التدشين، رفع قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، علم المملكة، على السفينة، إيذانًا بدخولها الخدمة رسميًا في القوات البحرية، وذلك بحضور مسؤولين سعوديين وإسبان.

وأشاد الفريق الركن فهد الغفيلي بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية بشكل خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع.

ووفقًا للخطط المرسومة، سيتم خلال العام الجديد 2023م تدشين السفينتين الرابعة والخامسة من مشروع السروات وهما «سفينة جلالة الملك– جازان» و«سفينة جلالة الملك -عنيزة"، في 2023م في المملكة العربية السعودية، بإشراف مهندسين سعوديين تلقّوا تدريباتهم في مملكة إسبانيا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa