أدَّى المصلون في المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم صلاة كسوف الشمس، اقتداءً بسنة النبي، في أجواء إيمانية تبتهل فيها القلوب خاشعة متضرعة لبارئها وتتوسل إليه، وترجو مغفرته وعفوه ورضاه.
وفي مكة المكرمة أمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور «فيصل بن جميل غزاوي»، وألقى عقب انتهاء الصلاة خطبة حثّ فيها المصلين بتقوى الله عز وجل واتباع أوامره واجتناب نواهيه.
وقال «غزاوي»، إنَّه في الوقت الراهن هناك توافق لحديثين وتزامنت آيتان وتآزر نذيران فالوباء (كورونا) الذي مازلنا نعيش أيامه قد ضرب أطنابه في العالم وتفشى وسرى سريان النار في الهشيم وتجرع الناس ويلاتِه وذاقوا مرارتَه وتهاوت أمامه المحاولات المادية لاحتوائه
ومضي قائلًا: والحدث الآخر كسوف الشمس وهي ذاتُ الوجه الوضاء بينما تظهر كلَّ يوم من المشرق في السماء وتطل علينا ببهائها الجذاب منيرةً ساطعة لا حائل دونها ولا حجاب تبعث أشعتها وترسل أنوارها.
وحث إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين على الالتجاء إلى الله عز وجل عند المخاوف بالدعاء والاستغفار كسببٍ لمحو ما فرط من العصيان يرجى به زوالُ المخاوف، وأن الذنوب سببٌ للبلايا والعقوبات العاجلة والآجلة.
وفي المدنية المنورة أدى جموع المصلين في المسجد النبوي اليوم صلاة كسوف الشمس.
وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور «عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان»، وعقب انتهاء الصلاة ألقى خطبة حثّ فيها المصلين على تقوى الله عز وجل.
وقال فضيلته: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى، دالتان على كمال علمه وقدرته، وبالغ حكمته وواسع رحمته سبحانه.
وبيّن فضيلته أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا بأمر الله أو لموت أحد وإنما يخوّف الله بهما عباده، حاثًّا المسلمين على التضرع لله تعالى وكثرة الدعاء والاستغفار .
اقرأ أيضًا: