أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي، عن توصل فريق بحثي بقيادة استشاري الغدد الصماء والهرمونات، البروفيسور علي سعيد الزهراني، إلى «جين» جديد يسبب سرطان الغدة الدرقية العائلي غير النخاعي.
وأوضح المستشفى، أن الجين «فومارات هيدراتاز» هو مورثة جديدة مسببة لسرطان الغدة الدرقية، وأن الاكتشاف جاء بعد سلسلة من التقييمات والدراسات لحالة امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا، كانت تعاني من كتلة متنامية في الرقبة أثبتت الفحوص المخبرية وفحص الأنسجة على أنها نوع من سرطان الغدة الدرقية غير المتميز.
وأضاف "فيصل التخصصي"، أنه وجد لدى المريضة أورام أخرى في الغدة الكظرية والرحم، إضافة إلى خضوعها لعملية استئصال الكلية اليمنى لأسباب غير واضحة، واشتبه الفريق البحثي في وجود سبب وراثي لتلك الأورام.
وكشفت نتائج تحليل المعلومات الحيوية وتقييم التسلسل الجيني والكيمياء المناعية لأنسجة الورم، بأن جين «فومارات هيدراتاز» هو السبب في نشوء سرطان الغدة الدرقية في هذه الحالة كاكتشاف جديد لم يسبق نشره أو معرفته.
وأجرى الفحوصات الطبية والدراسة، فريق البحث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بقيادة استشاري الغدد الصماء والهرمونات، والباحث في مجال الوراثة وسرطان الغدد الصماء والأستاذ الجامعي بجامعة الفيصل البروفيسور علي سعيد الزهراني.
ونشرت الدراسة في المجلة المرموقة لعلم الغدد الصماء والهرمونات (JCEM)، ولأهمية هذا الاكتشاف فقد اختارته المجلة كبحث الأسبوع، لتسليط الضوء على أهميته.
يشار إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية العائلي غير النخاعي تبلغ بين 5% إلى 9% من الحالات، وذلك إما كجزء من المتلازمات المعروفة مثل: متلازمة كاودن أو في شكل مرض عائلي يظهر عند اثنين أو أكثر من أفراد العائلة.
ويسهم هذا الاكتشاف في الكشف المبكر عن السرطانات التي تحدث في مَن يحملون طفرات وراثية من هذا الجين، وكذلك فهم الأسباب الجينية لأمراض السرطان ومنها سرطان الغدة الدرقية، وهو ما يمهد الطريق لتطوير طرق جديدة للتشخيص والعلاج.