رفض عددٌ من مقدِّمي الـ«توك شو»، على الفضائيات العربية الاتهامات الموجهة للبرامج بأنها مجرد تنفيس لا يقدِّم أيَّ حلول للمشكلات في جلسة «برامج التوك شو.. تنفيس أم علاج؟»، على هامش منتدى الإعلام السعودي، الذي انطلقت فعالياته، اليوم الاثنين، في عاصمة الإعلام العربي، الرياض.
وقال المذيع على العلياني: «نحن عينٌ دالَّةٌ لكل مسؤول نبيل يريد مصلحة البلد، والإعلام دائمًا بحاجة إلى مساحة أكبر من الحرية، وبرامج التوك شو في المملكة لا تتوافق مع النهضة التي تعيشها».
من جهته، أكد الإعلامي معتز الدمرداش، على هامش منتدى الإعلام السعودي، أن برامج التوك شو مُتَّهَمَةٌ من السلطة ومؤسسات الدولة بأنها أصبحت جبهةً تحريضيةً، وفي المقابل متهمة من عامة الناس بأنها تحاول إشغال الناس بقضايا هامشية، وأضاف: «ومن الاتهامات أيضًا أن هذه البرامج تشوِّه سمعة البلد، لكن الدول القوية لا تخشى مناقشة مشاكلها، فسمعة البلد يساء لها حينما لا تناقش مشاكلها، وحينما تتم محاولة إخفاء هذه المشاكل».
وأضاف الدمرداش، على هامش منتدى الإعلام السعودي: «التوك شو باتت الملجأ الأول للمواطنين وهي البديل للأحزاب والقوى السياسية، فلن تجد حزبًا سياسيًّا يلتحم عليه المواطن مثل برامج التوك شو، كما أنها أضحت المنصة التي يتحدث فيها الجميع بدلًا من الصحافة التي ماتت في هذا الوقت».
أما الدكتور بركات الوقيان فأوضح أن برنامج التوك شو مع وسائل التواصل الاجتماعي أضحت الملاذ للمواطن بعد الصحف الورقية، مضيفًا «البرامج أصبحت توجُّهًا سياسيًّا من بعض الحكومات، في الوقت الذي تسعى فيه البرامج إلى التعاطي مع هموم المواطن بشفافية».
ووجَّه الوقيان رسالة للمسؤولين في الوطن العربي، قائلًا: «يجب عليكم أن تقولوا للإعلام أنت عيني الأخرى التي أرى بها ما لا أرى، فبرامج التوك شو ليست مؤامرة سياسية».
من جانبه، يرى الإعلامي وائل الإبراشي من خلال تجربته لمدة ثلاثين عامًا أن برامج التوك شو ضرورة لأي محطة؛ لكي تستقيم في برامجها، وقال: «بالنسبة لي حاولت ألا يقتصر برنامجي على السياسة بل أدخلت فيه ترفيهًا، فأحد همومي في البرنامج هو الحفاظ على المُشاهِد وإبقاؤه متابعًا للشاشة».
وَرَدَّ المذيعون الأربعة تهمة الإثارة غير الهادفة التي وجَّهتْها لهم مديرة الجلسة نشوى الرويني، إذ قال الدمرداش: «الإثارة ليست تهمة، أنا من مدرسة مفيد فوزي وإحسان عبد القدوس، وكلهم واجهوا اتهامات من هذا النوع، فبرامج التوك شو مستهدفة؛ لأنها ملاذ المستضعفين».