قال وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، إن المملكة أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وأُنشئت لجنة وطنية لتتبع تنفيذ أحد أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير، خلال مؤتمر اليونسكو العالمي بشأن التعليم، التزام المملكة بتوفير تعليم مستمر ومستدام باختيار أولويات ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالتنمية المستدامة (خلال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين)، وتضمين مئات العناصر التي تدعم وتعزز أهداف التنمية المستدامة بالمناهج التعليمية الوطنية، وبالتركيز على بناء قدرات معلمينا وهيئاتنا التدريسية، وتعزيز وتوسيع مبادرات المسؤولية الاجتماعية في قطاع التعليم.
وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أن رؤية المملكة 2030 تطمح إلى مكانة دولية بارزة للمملكة العربية السعودية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبينًا أن هذه الرؤية توجه جهودنا إلى ما يحقق التنمية المستدامة، وتحقيق مستوى معيشة أعلى وجودة حياة أفضل لشعبنا.
وقال الوزير: تصادف الذكرى السنوية الخامسة لرؤية المملكة 2030 العديد من البرامج والمبادرات الجديدة لدعم التنمية المستدامة بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة 2030. وعلى سبيل المثال، أطلق ولي العهد مبادرات المملكة الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لزراعة 50 مليار شجرة لمواجهة أزمة المناخ.
وفي مبادرة أخرى تُظهر أن المملكة تدرك مسؤوليتها تجاه كوكبنا وتختار ما يحقق مستقبلًا أكثر استدامة، أعلن سمو ولي العهد عن مبادرة THE LINE، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، ويبلغ طولها 170 كيلومترًا، وتتميز هذه المدينة بأنها ستحافظ على 95٪ من الطبيعة النقية في نيوم، وستكون مدينة تعتمد على الطاقة المتجددة، بلا سيارات، وبلا شوارع، وبلا انبعاثات كربونية، وفي مقابلته المتلفزة التي عرضت مؤخرًا على التليفزيون السعودي في السابع والعشرين من أبريل من هذا العام، تحدث سموه عن التعليم كمحرك رئيس لدعم تحقيق رؤيتنا، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
واختتم، بالتأكيد مجددًا على أن المملكة العربية السعودية عازمة على مواصلة عملها النبيل نحو تحقيق مستقبل مستدام لكوكبنا، وثقته بأنه من خلال الاستمرار في العمل معًا، سنوفر على الأقل أساسًا متينًا لاستدامة مجتمعاتنا، واستدامة هذا الكوكب للأجيال القادمة.