حذرت المديرية العامة للدفاع المدني، اليوم الخميس، من حوادث الحرائق المنزلية التي تشهدها المملكة، وخاصةً في فصل الصيف؛ لما تُسبِّبه من آثار اقتصادية وصحية واجتماعية ونفسية كبيرة على الأفراد والمجتمع والدولة.
وقالت المديرية -في بيانٍ لها اطلعت عليه «عاجل»- إنه يمكن تلافي الخسائر البشرية والمادية وتداعياتها برفع مستوى الوعي والسلوك الوقائي، وباتخاذ الإجراءات الوقائية ومنها تركيب أجهزة الإنذار وكواشف الدخان التي أثبتت فاعليتها في تحسُّس وكشف الحرائق في بدايتها، بما يُمكِّن السكان من التعامل معها قبل استفحالها وتزايد احتمالات خطرها.
وكشفت أن المنازل تمثِّل 43% من حوادث الحرائق، وأنَّ أغلبها تقع بعد منتصف الليل (أثناء النوم)، مؤكدةً أن معظم ضحايا حوادث المنازل من الأطفال الذين يشكلون ما نسبته 81% من الوفيات والإصابات، وأن 90% من الحالات تكون بسبب الاختناق.
وشددت المديرية على أهمية كاشف الدخان بالمنازل لتنبيه السكان للإسراع بالإخلاء قبل اشتداد الحريق واستفحال خطره، إضافةً إلى أهمية حصولهم على دورات تدريبية عامة ومتخصصة على عمليات إخلاء المنزل في أسرع وقت، وهو ما يسهم في الحد من مخاطر الحرائق والتقليل من الخسائر البشرية والمادية.
وأوضحت أن الحملة التثقيفية التوعوية الوطنية التي تم إطلاقها يوم الأحد الماضي، تهدف إلى نشر ثقافة السلامة والحماية من المخاطر في المنازل، وغرس مبادئ الوقاية من الحريق في نفوس كافة مكونات المجتمع، مع تدريبهم على السلوك الوقائي، مؤكدةً أن الإنسان يُشكِّل خط الدفاع الأول لمواجهة خطر الحريق إذا توافر له القدر الكافي من الوعي الوقائي.
كما لفتت إلى أن تقليل أهمية أجهزة الوقاية من الحريق والسلامة، وعدم أخذ الحرائق بعين الاعتبار وما ينتج عنها من آثار سلبية؛ قد يكون قاتلًا في كثير من الأحيان، وأنَّ توافر القدر الكافي من الوعي الوقائي لدى السكان، وحرصهم على تركيب هذه الأجهزة؛ سيسهم في السيطرة على النيران في مراحلها الأولى، من خلال إبلاغ الدفاع المدني فور سماع صوت الإنذار المبكر الذي يصدره جهاز كاشف الدخان، إضافة إلى الاستجابة السريعة من فرق الدفاع المدني ومباشرة الحالة بأسرع وقت ممكن.
وتابعت: «من فوائد جهاز كاشف الدخان، أنَّه يحمي -بعد الله- من وقوع الحرائق في المنازل بإطلاق تنبيه بصوت مرتفع لأفراد العائلة بوجود حريق بمنزلهم؛ لذا يجب على الجميع عدم الاستهانة بالدور الذي يقوم به الجهاز، واعتماده في كل منزل؛ لما له من دور كبير في الكشف عن الحريق قبل تفاقمه؛ ما يؤدي إلى تقليل حوادث الحريق، وتفادي خسارة الأرواح».
وأفادت بأن الهدف العام من الحملة التوعوية هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات، بجانب الحد من خسائر الحرائق المنزلية البشرية والمادية، وتأكيد ضرورة تركيب كواشف الدخان في المنازل، التي يسهل تركيبها، والتي تكون أسعارها في متناول الجميع.