كانت مدينة الدرعية اللبنة الأولى التي بني على أساسها الدولة السعودية الأولى وما تبعها، ما يثير التساؤل حول العوامل التي صنعت أهمية تلك المدينة.
ونشر حساب هيئة الإذاعة والتلفزيون، إنفوجرافا يوضح 3 أسس؛ كانت تشير لأن تكون الدرعية ظاهرة ونموذجًا للمدينة الدولة القابلة للتوسع.
حين أسس مانع المريدي– الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز– الدرعية، كانت المعطيات تشير إلى أنها ستكون قابلة للتوسع وتجمع مواطنيها قيم مشتركة وراسخة مستندة إلى 3 أسس.
ويعد أول تلك الأسس الموقع الجغرافي، إذ تقف على أحد أهم الأودية في نجد وهو وادي حنيفة، كما تقع في قلب أهم الطرق التجارية القديمة وأبرز الطرق التي تمر بها قوافل الحج.
وثاني الأسس هو كونها موئلا للعرب منذ نشأتها، إذ أقام فيها أو زارها الكثيرون من مناطق مختلفة من جزيرة العرب على عكس السائد في بلدات المنطقة أن تكون خاصة بأسرة واحدة.
أما ثالث الأسس فهو الحرص على حماية القوافل عامة وقوافل الحج خاصة، إذ عقد الأمير مانع وأولاده الأمراء من بعده معاهدات مع القبائل الأخرى وصارت لهم شهرة كبيرة، كما كان نظام التجارة في الدرعية أكثر انفتاحًا على الآخرين وأكثر منافسة.