
قصر المربع (أرشيفية)
اتخذ الملك عبدالعزيز في البداية من قصر المصمك مقرا للحكم، لكنه بعد توحيد الدولة السعودية، أمر ببناء قصر جديد للحكم خارج الرياض.
والقصر الجديد هو "قصر المربع"، والذي كان يعتبر من أعظم المباني في ذلك الوقت بالجزيرة العربية، وتبلغ مساحته حوالي 400 ألف متر مربع، ويحيط به سور ضخم كبير يوجد به 16 برجا، بحسب قناة «السعودية».
واتخذ القصر الذي بناه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله – اسمه من المكان الذي بني فيه وكان يسمى "المربع".
وتقع منطقة قصر المربع شمال مدينة الرياض القديمة على بعد نحو كيلومترين من شمال وسط المدينة القديمة، وقد أُنشئت بجانبه مجموعة من القصور والأبنية السكنية للملك عبدالعزيز ولحاشيته وبعض الأبنية الإدارية.
في عام 1357ه الموافق 1937م أصدر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قراره بالشروع في بناء قصر المربع خارج سور مدينة الرياض، تلبية للاحتياجات المتزايدة للديوان الملكي، ونظراً لاعتبارات الحكم التي استجدت، والأسرة التي نمت وكبرت بحيث لم يعد المجمع القديم بقصر الحكم يفي بحاجة الملك عبدالعزيز السكنية ودوائره الرسمية، وقد أدى بناء قصر المربع والبيوت الطينية التابعة له إلى توسيع نطاق مدينة الرياض، وتحديد اتجاه نموها العمراني.
ويتكون قصر المربع من طابقين بُنيا على الطريقة التقليدية حيث تطل جميع غرفة على الفناء الداخلي مما يوفر لها النور والهواء كما روعي في التصميم توفير الحماية والخصوصية، ويتميز بناؤه بتلاصق وتكرار عنصر تصميم الأساس وتفاصيل مكوناته.
وشيد قصر المربع على الطريقة التقليدية النجدية التي تتجسد فيها أعلى مستويات براعة العمل والتصميم، وقد بنيت الجدران الضخمة والسقوف الداخلية والخارجية من الإثل وسعف النخل، كما استخدمت الأحجار في أساسات القصر والأعمدة الحاملة للأسقف، واستخدمت الأخشاب للأبواب والنوافذ، وجعل منها شرائح وقطعاً زينت بزخارف هندسية غائرة وبارزة ومسامير ذات رؤوس كبيرة.