شهدت الصحافة في السعودية تطورات عديدة خلال قرون مضت، انتهت بتميز المملكة بصحافتها التي تتألق بها وسط الجرائد العربية والعالمية، وتبقى الصحافة السعودية لها رونقها الخاص وطابعها الذي يضفيها تميزًا مهما ظهرت الصحف الإلكترونية.
بداية الصحافة في السعودية
لم تصدر الصحف في السعودية ببداية عهد الصحافة، بل كانت ترسل بالبريد للمملكة، من البلدان العربية، وكانت تأتي مرة أو مرتين فقط شهريًا.
وكانت نقطة التحول خلال عام 1908م، بعد إصدار أول جريدة سعودية، وكانت تحمل اسم" الحجاز"، باسم المكان الذي صدرت منه لأول مرة، ومن بعد ظهورها بدأ إصدار الجرائد تباعًا.
بالرغم من إصدار الصحف السعودية، وغيرها من الجرائد في ذلك الوقت، إلا أنها لم تنافس الصحف المستوردة، ولكن بعد توحيد السعودية صدرت صحيفة أم القرى عام 1924.
نقطة التحول للصحافة السعودية
كان إصدار جريدة أم القرى بمثابة انتعاشة وانطلاقة للصحافة السعودية، فصدرت بعدها صحف عديدة مثل صوت الحجاز، والمدينة المنورة.
ومن عام 1927 وحتى 1959، صدرت نحو 19 صحيفة في المملكة، ولكن كلها تتبع أفراد، بما سمي بمرحلة الأفراد في الصحافة، الذين كان لهم دورًا كبيرًا في تطور الصحافة.
ومن عام 1959 وحتى عام 1964، كانت فترة اندماج الصحف، وبعد تاريخ 1964، أصبحت الصحف تتبع مؤسسات مثل صحيفة عكاظ وغيرها، من مرحلة المؤسسات.
دور الملك عبد العزيز آل سعود في ظهور الصحافة
لا ينس التاريخ دور الملك عبدالعزيزآل سعود، ذو رؤية ثاقبة لأهمية دور الصحافة بين الشعوب في أنماء المعرفة والاطلاع , ولذلك كان أول الساعين لتهيئة الظروف الملائمة في لم جمع الشعوب السعودي والارتقاء بثاقفته ومعرفته.
وفي بداية فترة دخوله لمكة المكرمة أمر بإصدار أول صحيفة وكانت جريدة أم القرى حيث كان للملك عبدالعزيز - رحمه الله - دوره البناء في بناء المجتمع السعودي وتأسيس إعلام موثوق وصادق .