أطلقت شركة نيوم برنامجها للابتعاث الداخلي لأبناء المجتمع المحلي بعد توقيعها وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز اتفاقية شراكة ستوفر منحًا دراسية لمئات الطلاب والطالبات من منطقتي تبوك ونيوم في تخصص إدارة الضيافة العالمية بمراحله التعليمية المختلفة بإشراف مباشر من جامعة ايكول اوتيليري دو لوزان (EHL) في سويسرا، أفضل وأعرق جامعة في العالم في تخصص الضيافة.
وتفعيلًا للاتفاقية، سيتم فتح المجال لنحو 250 طالبًا وطالبة اعتبارًا من شهر يناير 2020 للمشاركة في البرنامج الدراسيّ، على أن تقدّم للطلاب الذين يتمّون البرنامج بنجاح فرص عمل ملائمة لدى الشركات التابعة لنيوم والمتعاقدة معها فور الانتهاء من دراستهم، وتم اختيار جامعة الأمير مقرن لهذا البرنامج نظرًا لجودة التعليم في تخصص الضيافة وشراكتها مع أعرق جامعة في العالم في هذا التخصص والتي يعود عمرها لأكثر من مائة عام، وسيتم إضافة المزيد من المنح في هذا البرنامج إذا ما دعت الحاجة مستقبلًا.
وتدعم هذه الاتفاقية مع جامعة الأمير مقرن أهداف رؤية السعودية 2030 في تطوير رأس المال البشري في تخصصات تساعد في نمو الناتج المحلي غير النفطي، في الوقت ذاته تعزز فيه ثقة المشروعات العملاقة في المملكة في مخرجات التعليم للجامعات الوطنية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم نظمي النصر «إن قطاع السياحة سيكون أحد أهم القطاعات للاقتصاد السعودي وأسرعها نموًّا، وتهدف نيوم أن تكون وجهة رئيسة على خارطة السياحة السعودية لجذب خمسة ملايين سائح سنويًّا بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، حرصنا على اختيار أفضل الشركاء والبرامج لتمكين أبناء وبنات المجتمع المحلي من الارتقاء بمستقبل السياحة في منطقتهم نيوم التي نعمل على أن تكون وجهة عالمية رائدة للعيش والعمل والزيارة».
من جهته قال مدير جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الدكتور نبيل بن علي الراجح «إن شراكتنا مع نيوم نقلة نوعية تعود نفعها على منطقة المدينة المنورة، وقطاع الأعمال الذي يشهد نموًّا في استقطاب الكفاءات الوطنيّة، لاسيما المشاريع التنمويّة الكبرى في المنطقة الغربيّة والشمال الغربيّ. وبهذا تكون الجامعة المتميزة في برامجها الأكاديمية وتخصصاتها النوعية في الأمن السيبراني والتخصصات الهندسية وإدارة الأعمال من أهم المشاركين في التطور المتسارع الذي يشهده هذا الوطن في قطاع التعليم؛ من خلال الإسهام في خلق خيارات وظيفيّة مهنيّة وخدمات مساندة تتناسب ومتطلبات رؤية 2030 لتطوير رأس المال البشري وتدريبه وتنميته؛ بهدف توطين الكفاءات في مختلف التخصصات».
ويعدّ إعلان اليوم استكمالًا لسلسلة مشاريع أخرى جرى إطلاقها في إطار برنامج نيوم للمسؤولية الاجتماعية الذي يتعاون مع عدد من الشركاء لتوفير منح دراسية للطلاب من أجل اكتساب مهارات جديدة والاستفادة من فرص تعليم لافتة؛ حيث أطلقت نيوم المرحلة الأولى من برنامجها للابتعاث الخارجي الذي سيستفيد منه نحو أكثر من مئتين طالبًا وطالبة خلال الخمس سنوات المقبلة وسيتلقون تعليمهم في الولايات المتحدة وغيرها من الدول بدءًا من يناير 2020. كما أطلقت نيوم برنامج تدريب مهني مُنتهٍ بالتوظيف للآلاف الطلاب من أبناء المجتمع المحلي بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.