جدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، اليوم الإثنين، إدانته استهداف الحوثيين للمنشآت المدنية، وأضاف أن الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي، ونطالب المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إيران وتهديدها للمنطقة، وبأن تكون الدول الأكثر تأثرًا بتهديدات إيران طرفًا بأي اتفاق مستقبلي.
وخلال كلمة المملكة التي ألقاها الوزير، اليوم الإثنين، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، بالقاهرة قال:
يطيب لي في البداية أن أشكر كلًا من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على دعوتهما لعقد هذا الاجتماع المهم لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، وإحياء عملية السلام، كما أتقدم بالشكر والتقدير لجميع الدول التي أيدت ذلك، وحضورنا اليوم يؤكد للجميع أن الدول العربية متكاتفة ولها صوت واحد في قضاياها الأساسية.
وأضاف: يعيش وطننا العربي العزيز أوضاعًا بالغة الحساسية؛ ما يؤكد أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، وبالرغم من هذه التحديات ما زلنا متمسكين بمواقفنا الثابتة تجاه قضايانا المركزية، التي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها؛ حيث تؤكد المملكة على موقفها الثابت بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها لجميع الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتؤكد أن السلام هو خيار استراتيجي يضمن استقرار المنطقة، وإننا إذ ندعو المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لنجدد رفضنا لجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة.
وتابع: تؤكد بلادي اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، ورفضها المساس باستقرار المنطقة، وتساند وتدعم الحلول السياسية السلمية لحل الأزمات، كما نؤكد أهمية الرفع من مستوى العمل العربي المشترك لمواجهة تلك التحديات، بما في ذلك تطوير آليات عمل الجامعة العربية.
وقال: ترحب المملكة بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض، وتثمن حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه لإعادة الأمن والاستقرار، وتؤكد أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، وتجدد بلادي رفضها لما تشكله ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من تهديد لأمن واستقرار اليمن، وما تقوم به من أعمال عدائية من خلال هجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان، والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية في المملكة.
وأضاف: فيما يخص الأزمة الليبية، فنؤكد حرصنا على وحدة ليبيا، وسلامة أراضيها، ونحذر من خطورة التدخلات الإقليمية فيها، ونجدد دعمنا لمخرجات مؤتمر برلين وبنود إعلان القاهرة، وترحيبنا بنتائج التصويت على تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، معربين عن تطلعنا في أن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والازدهار في ليبيا، كما تدعم المملكة الأشقاء في العراق لتحقيق الاستقرار على كل الأصعدة، وتحث المجتمع الدولي على قيامه بمسؤولياته لضمان تحقيق ما يتطلع له الشعب العراقي وحماية مصالحه بعيدًا عن التدخل في شؤونه الداخلية.
ونبه إلى أن من أخطر التهديدات التي تواجهها منطقتنا العربية، ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بتهديده أمن واستقرار دولنا، والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية، وما يشكله البرنامج النووي الإيراني من خطر محدق بالأمن الإقليمي، وكذلك برنامجها للصواريخ الباليستية، وما زلنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وفي هذا الإطار نؤكد أهمية أن تكون الدول الأكثر تأثرًا بالتهديدات الإيرانية طرفًا أصيلًا في أي مفاوضات دولية مع النظام الإيراني حول برنامجها النووي وبقية نشاطها المهدد للأمن في المنطقة.
إلى ذلك أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الإثنين، اعتراض طائرة مسيّرة حوثية مفخخة، أطلقتها الميليشيات الإرهابية باتجاه السعودية.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، وفقًا للعربية: «نتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير القدرات النوعية للميليشيات».