أكاديمي: يوم العَلم له دلالات عميقة نابعة من تاريخنا الوطني.. وهذه مراحل تغيير العَلم

يوم العلم
يوم العلم
تم النشر في

أكد المؤرخ الدكتور علي البسام عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل، أن صدور الأمر الملكي باعتماد يوم 11 مارس من كل عام يومًا خاصًا بالعلم باسم يوم العلم، يجسد بصورة واضحة عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالأيام التاريخية المهمة في مسيرة هذا الوطن.

وأوضح البسام، في تصريحات لـ«عاجل»، أن «يوم العلم» يأتي امتدادًا للأيام الوطنية بالمملكة، (اليوم الوطني ويوم التأسيس)، مشيرًا إلى أن له «دلالات عميقة نابعة من تاريخنا الوطني وإنجازات ملوكنا في جميع العهود الماضية».

وتابع: «يمكن القول إن من أهم مدلولات يوم العلم، الاعتزاز بالعلم السعودي وقيمته التاريخية فهو علم لا ينكس ولن ينكس بإذن الله»، مشيرًا إلى أن العلم رمز لوحدة هذه البلاد وتلاحمها وعنوان مجدها وهو حامل لأثمن رواسخها وأعمق مبادئها.

وأضاف البسام: أن من مدلولات يوم العلم، أن العلم السعودي يجسد لدينا مفهوم الدولة ويعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن العلم السعودي له رمزية ينفرد بها وهي رمزية الشموخ والعزة، فهو «يمثل لنا كسعوديين الكرامة والعز والمبادئ التي تقوم عليها هذه البلاد».

واستعرض البسام تاريخ العلم السعودي منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727، مشيرًا إلى أن العلم كان لونه أخضر في عهد الامام محمد بن سعود ومشغولا من الخز الإبريسم مكتوبًا عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وأضاف: «اتخذ هذا العلم أيضًا الإمام تركي بن عبدالله في الدولة السعودية الثانية، واستمر يتداول حتى عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، متابعًا: في بداية عهد الملك عبدالعزيز كان العلم الذي اختاره الملك عبدالعزيز لونه أخضر وكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في أسفله وفي أعلاه سيفان متقاطعان.

وتابع: في عهد الملك سعود تغير العلم حتى أصبحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في الأسفل والسيف في الأعلى، وفي عهد الملك سعود استبدل العلم بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في الأعلى والسيف في الوسط وفي الأسفل نصر من الله وفتح قريب.

وأضاف المؤرخ البسام: في عام 1393 في عهد الملك فيصل تم تحديث العلم الذي استمرت عليه المملكة حتى يومنا هذا، حيث أصبح السيف أسفل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله بلون العلم الأخضر.

وتابع البسام: في يوم 11 مارس من عام 1937 الموافق للعام الهجري 1355 صدرت موافقة الملك عبدالعزيز على قرار مجلس الشورى رقم 354 والذي جاء فيه إقرار ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة (150سم طولاً) و (100 سم عرضاً) وأن تنوع مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام.

ونوه البسام برمزيات العلم السعودي، مشيرًا إلى أن اللون الأخضر يدل على النماء، فيما يدل وجود السيف على العدل وإحقاق الحق، مما يعكس أهمية العلم السعودي الذي سنحتفي به بدءًا من هذا العام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa