الكابتن «الجوهرة» تنظِّم أول رحلة بحرية للسيدات بجدة

احترفت الغوص وتشجع نظيراتها على ممارسته
الكابتن «الجوهرة» تنظِّم أول رحلة بحرية للسيدات بجدة
تم النشر في

تُعدّ رياضة الغوص وسبر أغوار البحار والمحيطات من أكثر الرياضات متعة وتشويقًا، لما تنطوِي عليه من مغامرة وما تَحْمِله من إثارة لاكتشاف العالم القابع أسفل الأمواج.

وظلَّت هذه الرياضة لفترة من الزمن مقصورة على الرجال، وعلى عدد محدود جدًا من النساء، لكن إحدى المدربات السعوديات احترفت هذه الرياضة، وأخذت على عاتقها مسؤولية نشرها، لتكون محفزة ومشجعة للمقبلات عليها.

وبدأت مدرّبة الغوص، الكابتن الجوهرة محمد، بتنظيم رحلات غوص نسائية، لأول مرة بمدينة جدة.

وفي حديثها لـ«عاجل» قالت الكابتن الجوهرة: «بدأت الفكرة عندما كنت في إحدى الفعاليات المخصصة للسيدات بأحد الشواطئ، ومن خلالها قمت بدعوتهن إلى المشاركة في رحلة خاصه بالسيدات خلال «موسم جدة»؛ حيث امتهنت تنظيم الرحلات البحرية ولديَّ علم بأنواع اليخوت والقوارب والتجهيزات كافة لمثل هذه الرحلات منذ فتره طويلة فلم يكن الأمر صعبًا بالنسبة لي».

وأضافت: «تدربت على الغوص وأتقنته في جدة؛ حيث تُعدّ مياهها الوجهة الأولى لهواة هذه الرياضة».

وتابعت: «بعد إطلاق مشروع نيوم، بدأ عدد مراكز تدريب الغوص في التزايد باطّراد، وكان لذلك عظيم الأثر في تنشيط السياحة. وأيضًا بعد افتتاح مركز لتدريب السيدات وتخصيص أيام معينة لهن من قبل إدارة المنتجع، أصبح الغوص والتدريب أكثر يسرًا بالنسبة لتدريب السيدات».

وعن العدد الذي بدأ رحلة الغوص من السيدات تقول الكابتن الجوهرة: «كانوا 24 سيدة، وكان الهدف من ذلك هو توفير الخصوصية أكثر للسيدات لأخذ نصيبهم من السياحة السعودية والترفيه. كنت معهم طوال مدة الرحلة، فبجانب كوني منظمة رحلات بحرية، فأنا مدربة غوص كذلك».

 وعن العقبات التي واجهتها خلال عملها بينت الكابتن الجوهرة أن «العقبة كانت تكمن في أن عدد مراكز الغوص قليل ونادر في بعض المدن مثل ينبع والليث وجيزان وحقل».

وعبرت الكابتن الجوهرة عن رغبتها في نشر رياضة الغوص للسيدات في مختلف أنحاء السعودية، حيث لاحظت إقبالًا كبيرًا من جانب الفتيات في الفترة الأخيرة، وهُنّ وفي ازدياد مستمر.

وأشارت الكابتن الجوهرة إلى أنَّ المجتمع والشعب السعودي الآن، أصبح واعيًا أكثر، ويشجع الفتيات على مثل هذه الفعاليات والمشاركة في الأنشطة البحرية.

وعن تجربتها وخبرتها في استكشاف الأعماق لسنوات قالت الكابتن الجوهرة: إنها «بعد كل تلك السنوات لم تكتشف شيئًا مما يُطلق عليه (أسرار البحر) كما يردد الغواصون دائمًا».

وتابعت: «تغطي المياه 71% من سطح كوكبنا، ما يعني أن قطاعًا كبيرًا من البحار والمحيطات التي تعج بمخلوقات غريبة وغامضة يظل غير مكتشفًا حتى وقتنا هذا، وخير دليل على ذلك هو اكتشاف العلماء لأصناف وأنواع جديدة من الكائنات في أعماق البحار بشكل شبه يومي».

وأما بخصوص البحر الاحمر؛ فهو يضم في خضمه أكبر تنوع للمخلوقات البحرية في العالم. هو عباره عن (بحر كنز) مليء بمشاهد الجمال والروعة التي تدل على عظمة الخالق-سبحانه، من أسماك وثدييات ومرجان».

ومضت الكابتن الجوهرة تقول: «والآن مع تخصيص اتحاد خاص لرياضة الغوص وتوجه أعداد كبيره من الشباب والسيدات لهذه الرياضة، نجد اهتمامًا ورعاية كبيرين من قبل الهيئة العامة للرياضة، لدعم هذا الشغف». وختمت حديثها عن البحر بأنه «فعلًا بيت الأسرار اللامحدود».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa