45% نسبة الباحثين عن تطورات "كورونا" في المنصات الاجتماعية

45% نسبة الباحثين عن تطورات "كورونا" في المنصات الاجتماعية
تم النشر في

خصصت وحدة الدراسات التحليلية بـW7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، دليلها الإرشادي السادس؛ لمساعدة قطاعات الأعمال في بناء (استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية الفاعلة)، ودورها في تدعيم وتعزيز الصورة الذهنية أمام الرأي العام المستهدف، لمرحلة ما بعد رفع الحظر الكلي الذي تسببت به جائحة كورونا.

وأشار الدليل الإرشادي إلى ارتفاع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي المطَّلعين على آخر تطورات الفيروس والتوجيهات الإرشادية المتعلقة به؛ حيث بلغت نسبتهم بحسب مؤشر الويب العالمي 45%، خاصة في الدول الأكثر تضررًا من انتشار الجائحة، ويهدف الدليل إلى تقديم خريطة طريق للعلامات التجارية، وكيفية استفادتها من (العلاقات العامة الرقمية)، برؤية منهجية ومهنية؛ لبناء مستقبلها لمرحلة ما بعد العودة بحذر للحياة الطبيعية التدريجية، وتدعيم الانتعاش الاقتصادي والمالي.

أظهرت نتائج الاستطلاع الأخير الذي أعدّته W7Worldwide على موقع التواصل الاجتماعي الشهير Twitter لمختصي العلاقات العامة في السعودية أن (53.4٪) من المشاركين في الاستطلاع باللغة العربية و(37.4٪) ممن شملهم الاستطلاع بالإنجليزية يجدون أن لإعداد استراتيجيات التعافي في مرحلة ما بعد الحظر أولوية قصوى لهم. ورأى حوالي 18.4٪ ممن شملهم الاستطلاع بالإنجليزية و18.1 ممن شملهم الاستطلاع بالعربية أن ملاءمة المشاعر العامة في تطوير وصياغة الرسائل على نفس القدر من الأهمية. بينما رأى غالبية المشاركين في الاستطلاع باللغة الإنجليزية (22.1٪) أن لإضافة الصبغة المحلية للرسائل أهمية كبرى، فيما وصلت نسبة هذه القناعة للمشاركين في الاستطلاع باللغة العربية إلى (8.3٪).

وتطرق الدليل الإرشادي إلى 7 خطوات رئيسة، تضمن بناء استراتيجية فاعلة للعلاقات العامة الرقمية، تبدأ بـ(وضع استراتيجيات قصيرة المدى) تكون مرتبطة بأولويات القطاع المباشرة، مع التركيز في زيادة التفاعل الحالي أكثر من التركيز على زيادة الروابط، موصيًّا بالتزام استراتيجية صناعة ومراجعة المحتوى اليومي، بدلًا من الإعداد المسبق.

وتوصي الخطوة الثانية (مراجعة توقيت النشر) بعدم تحديد وقت محدد لنشر محتوى المنصات الاجتماعية؛ نظرًا لاستمرار غالبية الموظفين للعمل من منازلهم؛ بسبب الجائحة، ولأنهم ما زالوا يعملون دون ساعات دوام محددة، لذا فالاستراتيجية الفضلى هنا تقوم على تقييم النتائج باستخدام التحليلات المتخصصة للمنصات بين مدة وأخرى، وهو ما يتطلب متابعة رصد وتحليل القصص والوسوم (الترندات) الشائعة بشكل مستمر.

وتُشدد الخطوة الثالثة على أهمية (ضبط نغمة الرسائل) والمقصود بها حرص الشركات على تقاطع نغمة محتواها ورسائلها مع المشاعر العامة والمناخ الاقتصادي؛ لأن استراتيجيات العلاقات العامة الناجحة تقوم على التعاطف، وهو ما يميزها عن غيرها من الحملات الترويجية.

وتؤكد الخطوة الرابعة (الصبغة المحلية) على أهمية قيام المتخصصين بإدراج الأفكار المحلية في بناء رسائل حملات العلاقات العامة الرقمية؛ نظرًا لاختلاف ثقافات قيود الحظر بين الدول، فما يناسب دولة ما ربما لا يتناسب مع بلد آخر.

وتُعد (محاربة الأخبار المزيفة)، من الخطوات الرئيسة لبناء إستراتيجية فاعلة للعلاقات العامة الرقمية، أثناء الأزمات والأوبئة، والتي تكثر فيها الشائعات والأخبار غير الدقيقة أو المغلوطة، لذا تتضح هنا أهمية تتبع ورصد كل ما يقال عن المنظمة في الإنترنت عمومًا، ومنصات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، خاصة الأخبار المتعلقة بجائحة كورونا، ويشدد الدليل على مواجهتها بشكل فوري من فريق إدارة الأزمات الرقمية.

ويشير الدليل صراحة إلى خطوة (القيادة الريادية) عند تصميم استراتيجيات حملات العلاقات العامة الرقمية في ظل جائحة كورونا، لذا تهتم وسائل الإعلام دائمًا بنقل وطرح وجهة النظر المتميزة المدعومة بالبراهين، ومن المهم أن يحرص القادة هنا على عرض آرائهم النابعة من خبراتهم العميقة في إدارة الأزمات.

أما الخطوة الأخيرة فتقوم على (إعداد استراتيجيات التعافي) حتى تحافظ العلاقات العامة الرقمية على سمعة العلامة التجارية وزيادة ظهورها على محركات البحث، والاستعداد بوضع استراتيجية طويلة المدى، قوامها التخطيط للمستقبل، مع الاستمرار في متابعة المنافسين القطاع، ورصد ما يتحدثون عنه؛ للتفوق عليهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa