نجح أطباء مستشفى عسير المركزي، في إنقاذ أرجل المريضة جواهر الراجحي، التي كانت تعاني من جلطة، وشخَّص حالتها أطباء بمستشفيين في منطقة جازان بضرورة بتر رجليها.
وتعامل الفريق الطبي بمستشفى عسير المركزي، مع الحالة فور وصولها؛ حيث دخلت المرأة العمليات وتم إجراء قسطرة للطرفين السفليين، وتسليك الأوعية الدموية دون بتر قدميها.
وعانت المريضة من سوء التشخيص في مستشفيين آخرين؛ حيث أصر أحد الأطباء على بتر قدميها، وطالب أسرة المريضة حينها باتخاذ القرار بسرعة وفي خلال خمس دقائق.
وذكر أبناء المريضة لـ«عاجل» تفاصيل رحلة معاناة والدتهم؛ حيث قالوا: «في البداية تم نقل الوالدة إلى أحد المستشفيات وتم تشخيص حالتها بهشاشة في العظام، وصرف مسكن، رغم أن الدم كان متوقفًا في الأطراف السفلية؛ نتيجة جلطة في القلب».
وأضافوا أنه بعد ذلك نقلوا والدتهم إلى مستشفى آخر، وأصر الطبيب على بتر الأرجل من فوق الركبة اليمنى بنسبة 100% واليسرى بنسبة 50%، وأعطاهم فرصة لاتخاذ القرار خلال خمس دقائق، أو ستتأثر أعضاء الجسم والكلى والقلب.
وأشاروا إلى أنه لم يستطيعوا تنفيذ قرار الطبيب وخرجوا من المستشفى وهم لا يعلمون وجهتهم، خاصةً أن الساعة كانت حينها الثالثة صباحًا، مُتابعين: «ذهبنا إلى أحد المستشفيات لكنه اعتذر عن عدم قبول الحالة، وبعد ذلك لم يوافق مستشفى آخر على استقبال الحالة؛ نظرًا لعدم وجود طبيب أوعية دموية في المستشفى».
وأضافوا: «رغم ضيق الوقت وصعوبة الحالة، عزمنا أمرنا للتوجه إلى منطقة عسير، وهناك تم استقبال الحالة في مستشفى عسير المركزي بكل احترام وتقدير، وإجراء الفحوصات، ودخلت العملية وتم إجراء قسطرة للأطراف السفلية وتسليك للأوعية الدموية ونجحت العملية بنسبة 85% ولم نسمع منها كلمة بتر القدم».
وتابعوا: «كرمنا منسوبي مستشفى عسير المركزي والطبيبين عبدالله الهيزعي وعبدالجواد صابر بعد رعايتهم الرائعة للوالدة في فترة تنويمها في المستشفى».
وناشدوا المسؤولين ضرورة معالجة وضع الصحة في مستشفيات منطقة جازان.
