أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة تلعب دورًا محوريًا في الحرب العالمية ضد تغيُّر المناخ، مشيرًا إلى أنها تخطط لزيادة توليد الطاقة من الغاز الطبيعي؛ حيث يأتي ذلك من خلال دفع تقنيات جديدة وزيادة قدرتها على الطاقة الشمسية؛ حيث جاء ذلك خلال اجتماع حضره المشرعون والمسؤولون التنفيذيون في الصناعة من جميع أنحاء العالم تقريبًا في حوار نقل الطاقة الألماني المدعوم من الحكومة 2021.
وفي كلمته قال وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن التكنولوجيا ستؤمن مستقبلها «كمنتج هيدروكربوني طويل الأجل»، حيث تستهدف المملكة أن تكون رائدة في تنفيذ مشاريع مثل احتجاز الكربون وعزله للحد من الانبعاثات، وفقًا للعربية.
وأضاف: «نحن نؤمن باتفاقية باريس ولن نخجل من لعب دور في الدفع العالمي لمكافحة تغير المناخ»، ومع ذلك، قال الوزير إن الجهود الدولية يجب أن تأخذ في الاعتبار «الظروف الوطنية من أجل أن تكون الاتفاقية شاملة».
وتابع الأمير عبد العزيز، أن السعودية تخطط لزيادة توليد الطاقة من الغاز الطبيعي والمصادر المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية لتغطي كامل طاقتها الإنتاجية من الكهرباء.
وأكد أنه حتى لو تقلصت الأسواق التقليدية للنفط، فإن المملكة العربية السعودية تبحث عن استخدامات أخرى لنفطها، مثل تحويله إلى مواد كيميائية، من شأنها ضمان تحويل هذه الإمدادات إلى نقود واستخدامها بطريقة أفضل.
بدوره، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن العالم يخاطر بتفويت فرصة تاريخية في الحد من تغير المناخ، خاصة بعد أن انخفضت انبعاثات الكربون العالمية بنسبة 6% في عام 2020؛ حيث تسبب الوباء في إصابة النشاط الاقتصادي بالشلل؛ ولكن بحلول ديسمبر، عادت إلى ما فوق مستويات العام السابق - والآن ستنتعش بقوة مع تزايد وتيرة التعافي.
وتعد وكالة الطاقة الدولية بحثًا حول موضوعات ملحة، مثل طرق تحفيز الاستثمار في التقنيات النظيفة في الدول الناشئة- البلدان التي ترتفع فيها الانبعاثات بشكل حاد، كما ستدرس الأثر البيئي والاجتماعي للطلب المتزايد على المعادن المهمة- النيكل والكوبالت والمنجنيز- اللازمة للسيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات الجديدة.
اقرأ أيضًا: